تتنافس 16 فرقة فنية بخنشلة في الغناء الشاوي الفلكلوري والعصري على المراتب الثلاث الأولى في المهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية الشاوية، في طبعته السابعة بخنشلة. وقد انطلقت المنافسة، أمس الأول الاثنين، بأداء أربع فرق فنية في الغناء الشاوي الفلكلوري وواحدة في الموسيقى العصرية، أمام لجنة التحكيم المكونة من وجوه فنية وأساتذة مختصين في الموسيقى والتراث لولايات تبسة وباتنة وسوق أهراس وخنشلة، التي أطربت الجمهور بأغانٍ مستمدة من الإرث الثقافي لهذه المناطق. وتتواصل المنافسة خلال اليومين القادمين باستقبال بقية الفرق المبرمجة في المنافسة من أجل الظفر بالمراتب الثلاث الأولى، والتي سيتم الإعلان عنها من طرف لجنة التحكيم في حفل اختتام هذه التظاهرة التي نظمت هذه السنة تحت شعار: «الأغنية الشاوية بين الأصالة والعصرنة»، غدا الخميس، بحسب ما علم من محافظة المهرجان. للإشارة، فإن الفرق الثلاث التي ستفوز بالمراتب الأولى ستحصل على جوائز مالية تتراوح ما بين 200 إلى 400 ألف د.ج وتتأهل مباشرة للمشاركة في المهرجان الثقافي الوطني للموسيقى والأغنية الأمازيغية، المزمع في ديسمبر المقبل بولاية تمنراست. كما نظمت، على هامش هذا المهرجان، ندوة حول الأغنية الشاوية علاقتها بالموسيقى العصرية، ومقارنتها مع الطبوع الغنائية الأخرى، على غرار الأغنية القبائلية والترقية والمزابية، نشطها أستاذة مختصون في التراث والموسيقى، منها مداخلة للأستاذ السعيد تريعة من جامعة الشلف بعنوان «العوامل المشجعة على إدراج الأغنية الشاوية ضمن التراث الإنساني، لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)». يذكر، بأن عديد الفرق المشاركة التي قدمت من ولايات تبسة وسوق أهراس وميلة وبسكرة وباتنة وأم البواقي، إلى جانب خنشلة، قد أحيت سهرة فنية متنوعة في الغناء الشاوي الفلكلوري والعصري بساحة البلدية، التي غصت بالجمهور، شارك فيها المطرب نصرالدين حرة وحسن دادي والشاب عادل وعبد الحميد بوزاهر... فكانت سهرة ممزوجة بفرحة فوز الفريق الوطني لكرة القدم على نظيره الكوري الجنوبي.