- عدم اقحامه في مهام لا تعنيه واجب وطني تستلزمه المصلحة العليا للجزائر - قواتنا المسلحة بلغت مستوى من النضج والتمرس المهني والاحترافية أشرف الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، على تخرج دفعات جديدة بالأكاديمية العسكرية لشرشال، وأكد بالمناسبة أن الجيش سيظل متمسكا بمهامه الدستورية ومهتديا بتعليمات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، مشددا على ابتعاده عن كافة الحساسيات والحسابات السياسية. تجدد الموعد مع تخرج دفعات جديدة للطلبة الضباط من الأكاديمية العسكرية العريقة بشرشال، بعد تلقيهم تكوينا عسكريا وعمليا نوعيا، يؤهلهم لشغل مناصب ومسؤوليات وتأدية المهام الموكلة لهم باحترافية عالية، وجرت المراسم وسط تنظيم محكم تخللته عروض قتالية وفنية ممتازة مع تنفيذ تمرين إنقاذ بحري ناجح. الفريق أحمد ڤايد صالح، تولى الإشراف على حفل تخرج الدفعة 45 من التعليم الأساسي، الدفعة 7 من التكوين العسكري القاعدي المشترك والدفعة 42 من الضباط المتربصين من دورة القيادة والأركان. الذي حضره وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، وإطارات سامية في الجيش الوطني الشعبي وكذا السلطات المحلية إلى جانب عدد من الضيوف. وبعد تحيته العلم الوطني، تفقد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي المربعات، قبل تقليد الرتب وتوزيع الشهادات على الطلبة الأوائل، وتسليم واستلام المشعل بين الدفعة المتخرجة التي حملت إسم الفقيد المجاهد الرئيس الشاذلي بن جديد والدفعة الصاعدة. وأبرز اللواء سيدان علي قائد الأكاديمية الجهود المبذولة في مجال التكوين بغية مسايرة التطور والعصرنة الحاصلة في المؤسسة العسكرية كما حث الطلبة المتخرجين على أداء مهامهم بكل إخلاص وتفان وفاء لأرواح الشهداء الأبرار. وقدم الفريق أحمد قايد صالح، خلال لقائه مع الإطارات والضباط المتربصين وطلبة الأكاديمية جملة من التوجيهات ذكر فيها بمهام الجيش الوطني الشعبي المحددة دستوريا والتي لن يحيد عنها تحت أي ظرف وقال: «لقد أكدنا أكثر من مرة على أن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، سيظل حامي حمى الجزائر وحافظا لطابعها الجمهوري ومتمسكا بالمهام التي خولها له الدستور». وأكد التزامه الكلي «بالتعليمات والتوجيهات المسداة من قبل رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني»، وشدد على أن الجيش «ينأى بنفسه عن كافة الحساسيات والحسابات السياسية». وأبدى ارتياحه للمستوى الذي بلغته القوات المسلحة قائلا «إن قيادة الجيش الوطني الشعبي تؤمن أشد الإيمان، بأن قواتنا المسلحة قد بلغت مستوى من النضج والتمرس المهني يجعل منهما مرتكزا متينا لاستكمال مرحلة الاحترافية الكفيلة ببناء جيش عصري وقوي واهبا نفسه للجزائر وفقط». واعتبر نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن عدم إقحام الجيش في المهام التي لا تعنيه «واجبا وطنيا تستلزمه المصلحة العليا للجزائر وتستوجبها دواعي ضمان مستقبلها وحماية حدودها وحفظ سيادتها الوطنية وتوفير موجبات تثبيت مرتكزات أمنها ودفاعها الوطني» مشيرا إلى أنها «أهداف سامية تعي قيادة الجيش الوطني الشعبي قيمتها الحقيقية وتسعى دون هوادة إلى تحقيقها ميدانيا». وأفاد قبل هذا أن الإخلاص لهذه المسؤولية الثقيلة تستوجب بالضرورة وعي الجميع بعدم إقحامه في كل ما لا يعنيه. وشاهد الفريق أحمد ڤايد صالح، رفقة الإطارات السامية للجيش الوطني الشعبي والضيوف الأجانب من المنصة الشرفية وعائلات الطلبة الضباط المتخرجين، استعراضات رياضية نفذتها تشكيلات من قوات الصاعقة بمهارة عالية بينت الجاهزية القتالية دون سلاح، ورسمت مجموعات أخرى بألوان العلم الوطني، خارطة الوطن يحرسها جنود أشاوس ويتقدمها نجمة وهلال رفعت فوقهما شعلة السيادة الوطنية. كما تم تنظيم وتنفيذ تمرين بحري استعراضي تابعه الحضور على شاشة عملاقة تمثل في «تدخل عن طريق البحر لمساعدة وإغاثة مواطنين في حالة خطر وإجلاء صحي بواسطة حوامة نحو سفينة الإمداد الراسية شمال شرشال، ركز فيه القائمون على إبراز دور حرس السواحل والقوات البحرية عموما في مجال التدخل الإنساني وإغاثة المواطنين وتعميق الرابطة «جيش -أمة»، وبصم على مراسم الحفل قفز مضلي للقوات الخاصة نزل أفرادها للساحة بالعلم الوطني وصورة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، بعد رسم لوحات فنية مميزة في سماء الأكاديمية العسكرية.