تنسيق أمني لمكافحة الإرهاب بالمنطقة ودول الجوار أكد رئيس جمهورية مصر العربية، عبد الفتاح السيسي، أمس، فور وصله إلى الجزائر، أن وضع رؤية مشتركة للمصالح والقضايا والتحديات التي تهم البلدين يدخل في صلب زيارته، وعبر عن رغبة بلاده في التنسيق مع الجزائر لمواجهة الإرهاب والتهديدات التي تعرفها المنطقة. أثنى الرئيسي المصري عبد الفتاح السيسي، فور وصوله إلى مطار الجزائر الدولي «هواري بومدين»، أين حظي باستقبال من رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، على العلاقات الجزائرية المصرية التي وصفها بالإستراتيجية، وأفاد أن قدومه للجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، يأتي في إطار التأكيد على تقوية وتوسيع ما يجمع الدولتين من علاقات. وقال السيسي في أول زيارة عمل له خارج مصر منذ انتخابه حديثا، «عندنا علاقات وموضوعات إستراتيجية مع الجزائر وهناك قضايا كثيرة نعمل عليها سويا وجئنا لتأكيدها وسيشرع في العمل عليها خلال الأيام القادمة». وأكد الرئيس المصري، أن الزيارة تهدف إلى «إطلاق تفاهم حقيقي ورؤية مشتركة للمصالح والقضايا والتحديات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين» مشيرا بذلك إلى إرادة بلاده في توسيع العلاقات مع الجزائر إلى مستويات ومجالات اشمل. وكشف أن مكافحة الإرهاب ستكون في صلب النقاشات التي سيجريها مع الرئيس بوتفليقة، إلى جانب المشاكل الأمنية الأخرى التي تعرفها المنطقة في ظل انتشار الأسحلة وتهريبها من طرف الجماعات الإرهابية عبر الحدود، قائلا «هناك مشكلة الإرهاب موجودة ونريد أن ننسق فيها مع بعض». وأفاد الرئيس أنه سيتطرق في لقائه مع المسؤولين الجزائريين، إلى الوضع في ليبيا والجوار. وصرح عبد الفتاح السيسي، أن الهدف من زيارة العمل القصيرة التي قام بها يتمثل في «تقديم تهنئة للرئيس وللشعب الجزائري على الاستحقاق الرئاسي الذي اجري في 17 أفريل الماضي»، وعبر عن احترامه الكبير للجزائر شعبا ودولة وقيادة. .. يغادر الجزائر غادر رئيس جمهورية مصر العربية، عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، الجزائر، بعد زيارة عمل قصيرة بدعوة من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. وكان في توديع الرئيس المصري لدى مغادرته بالمطار الدولي «هواري بومدين»، رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، بحضور الوزير الأول عبد الملك سلال، وعدد من أعضاء الحكومة.