ندد أمس التجمع الوطني الديمقراطي بكل شدة بالعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، مضيفا انه عدوان أخذ كل أشكال الجريمة ضد الانسانية، كما يستنكر صمت المجموعة الدولية. وأوضح بيان للتجمع عقب أشغال اجتماع مكتبه الوطني تحت رئاسة السيد أحمد أويحيى الأمين العام للحزب أن المكتب استهل أشغاله بالانحناء على أرواح شهداء الأمة العربية في غزة المجاهدة، منددا بكل شدة بالعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، عدوان، أخذ مرة أخرى، كل أشكال الجريمة ضد الانسانية. وأضاف البيان أن التجمع يستنكر صمت المجموعة الدولية الذي يعتبر تواطؤا مع المجرمين الصهاينة في مذبحة الأبرياء في غزة. و في نفس الموضوع، يعتبر التجمع الوطني الديمقراطي أن موقف الدولة الجزائرية تجاه القضية الفلسطينية المقدسة هو موقف ثابت من حق جميع المواطنين أن يفتخروا به و من ثمة يجب عليهم أن يتسلحوا بالوعي والتبصر تجاه كل مناورة سياسوية رامية الى مزايدات مهما كان مصدرها. واعتبر التجمع أنه في الوقت الذي لم ولن تدخر الجزائر أي وسيلة وأي جهد قصد نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق، يبقى من الواجب القول أن مستقبل القضية الفلسطينية المقدسة مرهون أولا وقبل كل شيء بتوحيد صف وكلمة الشعب الفلسطيني على الساحة السياسية وهي مسؤولية جسيمة تقع اليوم أكثر من أي وقت مضى على عاتق جميع القيادات في فلسطين. كما أن ايصال رسالة الأمة العربية قاطبة واحترام رأيها وكذا الاستجابة لحقوقها -يضيف البيان في نفس السياق - مرهون بتوحيد الصف العربي وتغليب القضايا الاستراتيجية للأمة العربية على أي نزاع أو خلاف وبخاصة في عالم اليوم الذي تطبعه أنانية المصالح أكثر من أي وقت مضى. ولدى تطرقه لمستجدات الساحة الوطنية سجل المكتب الوطني للتجمع بكل ارتياح الانطلاق الفعلي للعد التنازلي لاجراء الانتخابات الرئاسية للربيع المقبل. ويؤكد المكتب الوطني للتجمع قرار المؤتمر الثالث للحزب القاضي - كما أشار - الجزائر على درب البناء ومصالحة الجزائريين و الجزائريات مع الذات ومع الوطن وبغية المزيد من التقدم في تكريس نص و روح بيان ثورة نوفمبر المجيدة. كما كرس المكتب الوطني للتجمع جزءا من أشغاله لتحضير تجنيد قواعد وهياكل الحزب للمشاركة بقوة في ترقية ترشح السيد عبد العزيز بوتفليقة و نيله فوزا قويا و كذا لتحضير مساهمة التجمع بالتنسيق مع أحزاب التحالف الرئاسي والفعاليات الأخرى على الساحة الوطنية.