جدد التجمع الوطني الديمقراطي، أمس، موقفه المندد بالعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، واعتبر الحزب في ختام اجتماع مكتبه الوطني ترأسه أمينه العام السيد احمد اويحيى ما يقترف في غزة، جريمة ضد الإنسانية واستنكر من جهة أخرى تواطؤ المجموعة الدولية مع الجناة الإسرائيليين. وقال السيد ميلود شرفي الناطق الرسمي باسم الحزب في اتصال هاتفي معه، أمس، أن المكتب الوطني ارتأى في اجتماعه تسجيل وقفة تضامن مع أهالي غزة، واستعرض إضافة الى القضايا الوطنية جميع التطورات الحاصلة على الأرض منذ بدء العدوان الصهيوني في 27 ديسمبر الماضي، وذكر بدعمه اللامشروط للشعب الفلسطيني. واستنكر الارندي وبشدة العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، ووصف ذلك بالجريمة التي لا تغتفر، وحمّل في نفس السياق؛ المجموعة الدولية مسؤولية ما يحدث واتهمها بالتواطؤ مع الآلة العسكرية الإسرائيلية. وأوضح أن صمتها تجاه تلك المجازر هو الذي شجع الكيان الصهيوني على التمادي في تنفيذ مخططاته الإجرامية في حق الأبرياء. وحيا التجمع الوطني الديمقراطي الموقف الجزائري المعبر عنه منذ بدء العدوان وأشار الى ان"موقف الدولة الجزائرية تجاه القضية الفلسطينية المقدسة هو موقف ثابت، ومن حق جميع المواطنين أن يفتخروا به" وحذر في هذا السياق من الانسياق وراء محاولات "الاسترجاع السياسي" الذي تسعى اليه بعض الأطراف من خلال اللعب على وتر المشاعر والأحاسيس ودعا الارندي المواطنين الى التسلح "بالوعي والتبصر تجاه كل مناورة سياسوية مهما كان مصدرها". ومن جهة اخرى؛ شدد التجمع الوطني الديمقراطي على ضرورة وحدة الصف العربي واعتبر أنه "في الوقت الذي لم ولن تدخر الجزائر أي وسيلة وأي جهد قصد نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق" يبقى من الواجب القول "أن مستقبل القضية الفلسطينية المقدسة مرهون أولا وقبل كل شيء بتوحيد صف وكلمة الشعب الفلسطيني على الساحة السياسية وهي مسؤولية جسيمة تقع اليوم أكثر من أي وقت مضى على عاتق جميع القيادات في فلسطين" ، وحسب ما أوضحه السيد شرفي فإن إيصال رسالة الأمة العربية قاطبة واحترام رأيها وكذا الاستجابة لحقوقها مرهون بتوحيد الصف العربي وتغليب القضايا الاستراتيجية للأمة العربية على أي نزاع أو خلاف وبخاصة في عالم اليوم الذي تطبعه أنانية المصالح أكثر من أي وقت مضى".