قدر قلفاط يوسف، رئيس اتحاد الخبازين الجزائريين، التابع لاتحاد التجار والحرفيين، أن نسبة الخبازين الذين لم يستجيبوا لنظام المداومة خلال عيد الفطر لم يتعد نسبة 8 من المائة، معتبرا أن مادة الخبز كانت متوفرة، خاصة خلال اليوم الأول من عيد الفطر، بفضل تطوع العديد من المخابز الذين لم ترد أسماؤهم في قوائم المداومة، لكنه استثنى من كل ذلك ولاية قسنطينة التي قال إنها عرفت ندرة محسوسة في التموين بهذه المادة الأساسية. أكد قلفاط يوسف، رئيس اتحاد الخبازين الجزائريين، أن المواطن الجزائري تحسس فضل نظام المداومة الذي أفضى إلى وفرة في مادة الخبز. وأرجع الطوابير التي عرفتها أرصفة المخابز، إلى توجه معظم المستهلكين الذين كانوا يقتنون الخبز من حيّهم إلى الحي المجاور، لكنه استثنى من ذلك ولاية قسنطينة، التي لم يخف أن نظام مداومة المخابز والتجار لم ينجح، بسبب ما وصفه بعدم تنسيق مديرية التجارة لذات الولاية مع مكاتب اتحاد التجار والحرفيين في وضع القوائم المساوية للخبازين والتجار المناوبين يومي العيد. ويرى قلفاط، أن مادة الخبز كانت متوفرة بفضل فتح ما لا يقل عن 9300 مخبزة عبر كامل التراب الوطني، يضاف إليها المتطوعون، مقدرا حجم الاستجابة لنظام المداومة بنحو 92 من المائة. ويتضح من ذلك، أن المخابز التي لم تستجب لنظام المداومة ناهز 8 من المائة، وتتضمن العقوبة لكل مخالف غرامة قد تصل إلى 300 ألف دينار وغلق المحل لمدة لا تقل عن 30 يوما. يذكر، أن قائمة وزارة التجارة شملت نحو 15 ألف تاجر عبر كامل التراب الوطني، بزيادة لا تقل عن 14 من المائة خلال هذه السنة. وما تجدر الإشارة إليه، أن قانون ممارسة الأنشطة التجارية الساري منذ السنة الفارطة، يجبر فتح المحلات التجارية، وينص على تقييد مداومة التجار خلال العطل والأعياد بهدف ضمان تموين منتظم للمستهلك بالسلع واسعة الاستهلاك. وتذهلك، خاصة خلال اليوم الأول من عيد الفطر، الطوابير الطويلة والعريضة للمستهلكين لاقتناء الخبز أو الحليب؛ مظاهر تشي بالندرة أو بانتهاء هذه المادة في الأيام المقبلة والأمر ينطبق كذلك على مادة الوقود، رغم أنه معروف أن محطات البنزين ملزمة بالمداومة كذلك، إلا أن سلوك المستهلك أنبأ بحدوث أزمة في التموين ولا تنفع طمأنة مجمع نفطال في كل مرة بوفرة المادة وعدم حدوث تذبذب في عملية العرض. ومازالت ظاهرة ترقب ومطاردة شاحنات توزيع مادة الحليب متواصلة من طرف المستهلك، حيث غيّرت من توقيتها، فبدل قدومها صباحا، صارت تمون المحلات ليلا. والملفت للانتباه، أن المادة تنفد بسرعة وأحيانا يلجأ صاحب المحل التجاري إلى تخزين كمية معتبرة لزبائنه وأقربائه وأصدقائه، وهذا ما يخلق الاحتكار والتهافت على المادة. زد على ذلك، فبعد أن كان المستهلك مطمئنا يقتني كيسا أو كيسين، صار يطلب ضعف ما يستهلك. والعديد من المواطنين أكدوا لنا عدم وفرة الحليب يوم العيد واشتكوا من عدم توزيعه، كون ترقبهم لشاحنات التوزيع جاء مخيّبا.