«لا نريد أن نفرض ضغطا على رياضيينا، طالبناهم بتشريف الجزائر، ولن نتردد في مكافأة العائدين بالميداليات إلى أرض الوطن»، هذا ما قاله رئيس اللجنة الأولمبية، مصطفى براف، أمس، في الندوة الصحفية التي نشطها بقاعة المحاضرات التابعة لفندق ملعب 5 جويلية الأولمبي بالعاصمة، والتي تطرق فيها للحديث عن الألعاب الأولمبية للشباب في طبعتها الثانية والتي ستجرى في مدينة «نانجينغ» الصينية ما بين السادس عشر والثامن والعشرين أوت الجاري. ستشارك الجزائر في الألعاب الأولمبية للشباب ب34 رياضيا في 13 اختصاصا مختلفا في الرياضات الفردية والتي تمكن رياضيونا من تحقيق الحد الأدنى للتأهل لهذه الدورة، عكس الرياضات الجماعية التي عجزت عن التأهل لأكبر تظاهرة رياضية لفئة الشباب في العالم والتي ستجمع 3500 رياضي في 26 اختصاصا مختلفا ومن 205 بلد منخرط في اللجنة الدولية الأولمبية. رئيس اللجنة الأولمبية أكد أن مشاركة الجزائر في الطبعة الثانية بنانجينغ الصينية ارتفعت فيه ب50 من المائة مقارنة بالطبعة الأولى ل2010 التي أقيمت بسنغافورة، كاشفا أن العدد الإجمالي في المرة الأولى كان 21 رياضيا، وأضاف: «حضرنا جيدا لأولمبياد الشباب بنانجينغ ووفرنا كل الإمكانات من أجل تحقيق مشاركة جيدة في هذه الطبعة، كما أننا وفرنا إمكانات ضخمة تماما مثل تلك التي نوفرها للأكابر وغايتنا الرفع من مستوى الرياضة الجزائرية وتحضير الخلف»، وأفادنا براف بالقول: «هناك عديد الرياضات غائبة عن هذه المنافسة، كون الخلف غير متواجد فيها، وذلك راجع إلى إهمال الفئات الشبانية، وهو ما دفعنا إلى فرض على الاتحاديات تخصيص جزء من الإعانات المقدمة من طرف اللجنة الأولمبية للتكوين، كي لا نجد أنفسنا دون خلف ويتكرر معنا نفس السيناريو الذي اصطدمنا به في السنوات الأخيرة». الرجل الأول في اللجنة الأولمبية أوضح بأن فلسفة الهيئة التي يترأسها في هذه الألعاب هي ليس المشاركة من أجل التحصل على النتائج، بل لتمثيل الجزائر أحسن تمثيلا، «لم نرد الضغط على رياضيينا، لدينا رياضيون ممتازون سيتنقلون إلى نانجينغ وكلهم عزم على تحقيق نتائج جيدة، لكن نحن لا نود الضغط عليهم، لأن الضغط على رياضي شاب قد يجعلك تفقده في القريب العاجل، لذا فهدفنا الاحتكاك بالمستوى العالي». براف قال، إن الوفد الجزائري المتكون من 34 رياضيا سيترأسه صاحب الميدالية البرونزية في أولمبياد سيدني، عبد الرحمن حماد، وأن رحلة الذهاب مبرمجة يوم الحادي عشر من الشهر الحالي، على أن يعود الوفد إلى العاصمة يوم الثلاثين من نفس الشهر، كون الفرق بين الألعاب الأولمبية العادية والخاصة بالشباب تختلف، لأن كل الوفود مجبرة على البقاء من يوم الافتتاح إلى النهاية للخضوع لبرامج خاصة، وقال بهذا الصدد: «كل الوفود الحاضرة بنانجينغ للمشاركة في أولمبياد الشباب مجبرة على البقاء من يوم الافتتاح إلى نهاية الألعاب من أجل الخضوع إلى البرنامج الثقافي والتربوي المعد من قبل لجنة التنظيم، والذي يخضع له الرياضيون ما بين 8 إلى 12 ساعة يوميا، بهدف ترقية وترسيخ القيم الأولمبية لدى الشباب المشارك». من جهة أخرى، أفادنا مصطفى براف بأن من بين الثلاثين سفيرا يتواجد إسم الرياضي الجزائري عبد المالك لحولو، وستكون له مهمة قيادة وفده، بالإضافة إلى اختيار الشابة الطالبة ياسمين تورش، من ولاية قسنطينة، من قبل اللجنة الأولمبية الدولية لدخول برنامج المراسل الصحفي. مكافآت للفائزين من جهة ثانية، أكد رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية أنه في حال تمكن الرياضيون الجزائريون من نيل ميداليات ستكافئ اللجنة الأولمبية الفائزين. كما شدد على الرياضيين ضرورة تقديم صورة حسنة عن طريق السيرة الحسنة في نانجينغ، وبالروح الرياضية، بغية تحسين صورة الرياضة الجزائرية والرياضي الجزائري. براف كشف لنا أن اللجنة الأولمبية ستطلق، رفقة متعامل الهاتف التاريخي «موبيليس»، كل نهاية موسم، الجائزة الوطنية للروح الرياضية الأولمبية والرياضية لصاحب أحسن لقطة رياضية في السنة، وجائزة العرفان لأحد الرياضيين الجزائريين الذين شرفوا الرياضة الجزائرية، وجائزة العرفان لصحفي رياضي خدم الصحافة الرياضية والرياضة الجزائرية، مؤكدا أن متعامل الهاتف التاريخي «موبيليس» هو من سيكون الراعي الرسمي لهذه الجوائز الثلاث. الرجل الأول في اللجنة الأولمبية، كشف عن تمنياته بمشاركة جيدة للرياضة الجزائرية في أولمبياد 2016 بريو دي جانيرو البرازيلية، مؤكدا أن الجزائر أودعت ملف ترشحها لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021، الأحد، واختارت مدينة وهران لاحتضان الحدث. في حين عاد ليذكر بأن الجزائر فازت بشرف تنظيم الألعاب الإفريقية ل2018 والتي ستقام بالجزائر العاصمة، مشيرا إلى أن هذه النجاحات تمهد لتنظيم أكبر التظاهرات الرياضية في العالم مستقبلا.