طالب الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، التدخل والضغط على دولة الاحتلال المغربي وثنيها عن ممارساتها القمعية ضد المواطنين الصحراويين في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، بحسب ما أفادت به، أمس الأثنين، وكالة الأنباء الصحراوية. وذكر نفس المصدر، أن الرئيس الصحراوي طلب في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ب«التدخل العاجل وفرض كل الضغوطات والعقوبات اللازمة" على دولة الاحتلال المغربي حتى تتوقف عن ممارساتها القمعية المتزايدة في حق المدنيين الصحراويين. ودعا الرئيس محمد عبد العزيز، المجتمع الدولي للعمل من أجل "رفع الحصار" عن المنطقة وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين والكشف عن مصير المفقودين في سجون ومحتشدات الاحتلال ووقف نهب الثروات الطبيعية الصحراوية وكذا إزالة جدار الاحتلال المغربي وإيجاد آلية أممية لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والتقرير عنها. وذكر الرئيس الصحراوي بقمع المظاهرات الأخيرة بمدن العيون، بوجدور والداخلة المحتلة، وكذلك ما يتعرض له المعتقلون الصحراويون بسجون الاحتلال، خاصة بسجن لكحل بمدينة العيون المحتلة. وفي سياق ذي صيلة، أشار إلى الطرد الذي يطال المراقبين والحقوقيين، مبرزا أن المطالب التي يرفعها المواطنون الصحراويون في مظاهراتهم السلمية، لا تخرج عن تلك التي يكفلها لهم ميثاق وقرارات الأممالمتحدة، وفي مقدمتها الحق في استفتاء حر عادل ونزيه لاختيار مستقبلهم بكل ديمقراطية وشفافية. من ناحية ثانية، دعت منظمة العفو الدولية مؤخرا، إلى ضرورة حماية السجناء الصحراويين بسجن لكحل بمدينة العيون المحتلة، الذين شرعوا في إضراب مفتوح عن الطعام. وأوضحت، أن هذه المنظمة الحقوقية في موقعها على شبكة الانترنت، أن سبعة معتقلين صحراويين، قد تعرضوا للضرب المبرح يوم 17 من الشهر الجاري، مما دفعهم للشروع في إضراب عن الطعام، في خطوة احتجاجية على ظروفهم بسجن لكحل. وأضافت المنظمة، أن المعنيين تعرضوا "للضرب الشديد والشتم" بعد أن تم ربط أيديهم وذلك أمام بقية السجناء مما ترك آثار التعذيب بادية على أجسادهم.