حطّت قافلة التحسيس ضد العنف والمخدرات وحوادث المرور، المنظمة من طرف جمعية قدماء الكشافة الإسلامية لبلدية « عين بوسيف « بالمدية، بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني، أول أمس، رحالها بولاية سطيف، بعد أن جابت كل من ولاية المدية، المسيلة و برج بوعريريج. وانطلقت أنشطة القافلة من نقطة المراقبة الأمنية الكائنة بالمخرج الجنوبي لولاية سطيف، وحرص خلالها أفراد الكشافة الإسلامية بمعية أفراد الشرطة وبراعم من الأطفال الذين كانوا يرتدون الزي الرسمي الخاص بجهاز الأمن الوطني، على توزيع مطويات وتقديم توصيات وإرشادات للسائقين، ركزت في مجملها على أهمية تحلي السواق بالرزانة والتأني والمسؤولية والجدية أثناء القيادة، إبراز أهمية وضع حزام الأمن، احترام قانون المرور وإتباع مختلف قواعد السلامة المرورية. تنقلت القافلة بعدها إلى مقر بريد سطيف، حيث استهدفت عددا كبيرا من المواطنين والشباب، استمعوا لعديد الشروحات حول مخاطر الإدمان على المخدرات، وعكف عناصر فرقة مكافحة المخدرات، خلال الفضاء على تنظيم عرض توعوي ثري شمل أنشطة الفرقة، وشتى أنواع المخدرات والحبوب المهلوسة، إضافة إلى صور وأرقام لكميات المخدرات المحجوزة، ناهيك عن إحصائيات تعكس مدى تصدي مصالح الشرطة التي تعنى بهذا الملف لشبكات الاتجار بتلك السموم، كما كانت سانحة لتذكير المواطنين بأهمية إبلاغ المصالح الأمنية بكل صغيرة أو كبيرة حول الموضوع. وكان لمصالح الشرطة دور ريادي في مجال التحسيس من مخاطر حوادث المرور خلال هذه القافلة، وقد تنقّلت أيضا إلى المحطة البرية لنقل المسافرين بغية استهداف سائقي وسائل النقل الجماعية، وعكفت رفقة براعم الكشافة على تقديم شروحات وتوجيهات، بالإضافة إلى تنظيم عرض شمل كل ما من شأنه شد إنتباه هؤلاء وإقناعهم بضرورة احترام قانون المرور وتجنب السرعة المفرطة داخل التجمعات السكنية، والأخذ بعين الاعتبار أعداد المسافرين الذين ينقلونهم، وهذا على خلفية حادث المرور المروع الذي أودى مؤخرا بحياة عدد معتبر من المسافرين بأفلو بالأغواط، كما شهدت المبادرة بهذا المكان عرض صور وأمثلة حية لما قد يترتب عن اللامبالاة وغياب المسؤولية من قبل السائق من نتائج وخيمة. رئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن ولاية سطيف، أكّد على هامش أنشطة القافلة بأن المديرية العامة للأمن الوطني كانت ولا تزال السباقة إلى تنظيم اجتماعات ولقاءات وملتقيات وأيام إعلامية وقوافل تخصص للتحسيس والتوعية، وأن سياستها الجوارية المبنية على استراتيجيات ودراسات عميقة وعالية المستوى، طموحة ومتفائلة إلى حد بعيد ويمكن لإطاراتها بمجرد تجسيد برامجها الجوارية ومبادراتها الدورية إقناع أول شريك لها « المواطن» بالوقوف إلى جانبها، وبذلك دحر كل ما هو سلبي في هذا المجتمع، مؤكدا أن هذه المبادرة جاءت لتثري الأنشطة التي يؤطرها أصحاب البذلة الزرقاء من حين لآخر هنا وهناك ، حيث أكّد بأنها كانت هذه المرة بمثابة عمل جواري مكتمل ومميز، أثار أهم إشكاليات الساعة « العنف في الملاعب، المخدرات، وحوادث المرور.
