قال اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في بيان له إن رجال «عملية الكرامة» صاروا جاهزين لتحرير مدينة بنغازي، مضيفا أن الساعات والأيام القادمة ستكون صعبة على الليبيين لكنه لابد من ذلك "لكي نعيد الأمن والأمان". وأكد حفتر أن عملية تحرير واستقرار بنغازي هي المرحلة الاستراتيجية الأهم في معركة الجيش ضد الارهاب لأنها ستفتح الباب أمام تحرير كافة ربوع الوطن من الإرهابيين العابثين باستقراره وأمنه ووحدته، وبعد انتهاء المعركة سيعيد الجيش كافة أوجه الحياة إلى المدينة. واوضح حفتر انه سيعلن انتهاء خدمته العسكرية عقب خوضه معركة تحرير «مدينة بنغازي» وان جنود وضباط عملية الكرامة سيعودون الى معسكراتهم تحت قيادة رئاسة الأركان العامة التي تم تشكيلها مؤخرا. ووجهت قوات «عملية» الكرامة دعوة لسكان المدينة للمشاركة في مطاردة الارهابيين في بنغازي ومساندة الجيش الذي انتشر في المدينة. واعتبر حفتر ان سيطرة قواته على بنغازي ستكون مفتاح تحرير المناطق الاخرى لتستقر ليبيا. غير ان مسلحين حذروا السكان من الخروج للاحتجاج ضدهم وباشروا ببناء تحصينات في المدينة بهدف التصدي للقوات الحكومية. وفي موازاة ذلك افادت مصادر متطابقة بمقتل 22 شخصا خلال اليومين الماضيين جراء تصاعد اعمال العنف وكان متحدث باسم الجيش الليبي قد اعلن يوم الثلاثاء عن مقتل سبعة جنود في اشتباكات عنيف مسلحة وانفجار سيارة مفخخة جنوب شرق بنغازي، كما أكد الجيش سقوط معسكر كتيبة 17 فبراير بعد ان داهمت قوات الجيش مقر الكتيبة. كما كشف المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبي «محمد حجازي» ان الجيش بصدد تنفيذ عمل عسكري حاسم وكبير وقد يقتحم بنغازي في اي لحظة مؤكدا ان انتفاضة 15 أكتوبر مساندة لقوات الجيش في مهمته وواجبه الوطني. من جانبها دعت الحكومة الليبية برئاسة عبد الله الثني سكان بنغازي الى التحلي بالمسؤولية لدى خروجهم في الحراك الشعبي ضد التطرف، وان يكون الحراك سلميا لايمس الممتلكات والأموال الخاصة والعامة بأي ضرر وأن لايتم التعدي على من يسلم نفسه طواعية ودون مقاومة. وبالنسبة للمجهود الدولي بخصوص القضية الليبية فقد تكثفت المساعي لاحتواء الاقتتال الدائر في البلاد من خلال الدعوات لاعتماد الحوار من اجل خلق مناخ من الثقة تمهيدا لانطلاق الجولة الثانية من الحوار الوطني الذي يأمله الليبيون لانقاذ الوطن من ويلات العنف، وقد دعا بان كي مون كل الاطراف في ليبيا خلال زيارته المفاجئة لها لوقف فوري لاطلاق النار وان لابديد عن الحوار السياسي مبرزا أهمية المبادرة الجزائرية في تسوية الأزمة الليبية من خلال الحوار الليبي الشامل. وأشار وزير الشؤون الخارجية الجزائري السيد لعمامرة ان القرارات الخاصة بتحضير الحوار بين الفرقاء الليبيين تستدعي بناء توافق ليبي حولها ولايمكن لأي طرف خارجي ان يأتي بالحلول في غياب الليبيين. ويذكر أنه في 29 سبتمبر الماضي تمكن المبعوث الخاص الأممي برناردينو ليون من جمع ولأول مرة ممثلي مختلف الاطراف بالبرلمان الليبي وهي مبادرة وصفتها المنظمة الأممية بالخطوة الكبيرة تجاه السلام.