يتربع محيط حرملة ببلدية تامسة دائرة سيدي عامر بولاية المسيلة على مساحة تفوق 850 هكتارا يضم أكثر من 220 فلاحا مستفيدا من برنامج شركة الامتياز الفلاحي التي تعمل في هذا المجال، ليستفيد كل فلاح من 04 هكتارات، وقد أكد فلاحو المنطقة أن المشروع الذي علقوا عليه آمالا كبيرة لم يرق إلى مستوى اطلعاتهم، حيث أكد بالمناسبة ممثل الفلاحين السيد عمر فوضيلي أن الشركة الوصية أسهمت في تدهور مشاريع الامتياز الفلاحي بالمنطقة، وأضاف أنها لم تكترث لوضعيتهم التي وصفها بالمأساوية وهي تعيق السير الحسن لنشاطهم اليومي ويتعطل بذلك إنتاجهم الفلاحي والمدخول القار لعائلاتهم، المحيط يحتوي على 16 بئرا مجهزة من طرف الشركة إلا أن جلها تعطلت والسبب أرجعه الفلاحون إلى عدم وجود الماء وللنوعية الرديئة للمضخات التي إقتنتها الشركة بالإضافة إلى مشكل الكهرباء ومتوسطة الضغط (M. T) التي اعتمدتها مصالح سونلغاز، والتي لا تتكيف مع قدرات الفلاح لغلافها الكبير، أضف إلى ذلك أن الطرق بأراضيهم غير مهيأة، أما الأنابيب وأجهزة الرش المحوري فهي مرمية في جانب من المحيط في حالة كارثية بعدما سقطت عليها إحدى الجدران وأتلفتها، أما الحفر التي حفرها المقاول فهي باقية على حالها والأنابيب تتناثر بشكل عشوائي في حالة سيئة يعود أثرها على الجميع، الأمر الذي يثير إنتباه كل من يقف على وضعية المحيط، بالأضافة إلى سرقة الكوابل وأبواب الحديد من طرف اشخاص مجهولين. السيد شنتور محمد مدير شركة الإمتياز الفلاحي أكد من جانبه أن الكهرباء هي السبب في تعطل جميع المضخات بالمحيط، بالإضافة أن محولات الكهرباء تأثرت بحالات الطبيعة من الرعد والبرق، حيث تعطل أحد المحولات على إثر التقلبات الجوية التي حدثت أشهر الصيف الماضي، مضيفا أن 03 آبار في حالة جيدة، وأن مصالحه إتصلت بالمقاول ليقوم باصلاح المضخات، كما أضاف المدير أن مصالحه غير مسؤولة عن متابعة المشروع وعمله ينتهي ساعة انطلاق المشروع، موضحا أن الفلاحين يساهمون في كل المشاكل التي حدثت في المحيط، مشيرا أن للفلاح أن يساهم ب: 30٪ من نجاح المشروع، بالاضافة إلى أن كهرباء متوسطة الضغط هي سبب كبير في عدم نجاح الفلاحين وذلك لتكلفتها الخيالية. ومن جهته رئيس المجلس الشعبي البلدي بتامسة، أكد أن الفلاحين هم السبب الرئيسي في تأخر المشروع وتذبذب أدائه وذلك لأنهم وافقوا وامضورا جميع وصول الاستلام التي تؤكد أنهم استفادوا من أنابيب السقي بالتقطير والرش المحوري، محملا كامل المسؤولية لهم، مضيفا أن البلدية تقف مع الفلاحين في انشغال الكهرباء متوسطة الضغط التي لا تتكيف مع المشروع نظرا لتكاليفها الباهضة. هذا ويبقى الفلاحين هناك أن تتكفل الجهات الولائية بانشغالاتهم من أجل استقرار الفلاح في أرضه وخدمتها والنهوض بقطاع الفلاحة بالمنطقة ككل. ------------------------------------------------------------------------