كشفت مديرة الوكالة الوطنية للدم، الدكتورة ليندا ولد قابلية، أن التبرع بالدم، يساهم في التقليل من مخاطر الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة التي تصيب بكثرة الأشخاص حسب دراسة أجريت في هذا الصدد،على غرار سرطان الدم، وكذا الحد من مخاطر عضلة القلب داعية المواطنين إلى التبرع بدمهم لدى مراكز حقن الدم الموجودة بالمستشفيات لإنقاد حياة المرضى. وأكدت الدكتورة بمناسبة اليوم الوطني للتبرع بالدم، أن عملية التبرع بالدم من المستحسن أن تكون بصفة منتظمة بالنسبة للرجال 4 مرات في السنة والنساء 3 مرات في العام مع الفصل بين كل عملية تبرع بمدة شهرين، مشيرة إلى أن المصابين بداء السكري صنف1 والضغط الدموي يمكنهم التبرع بالدم، في حين لا يسمح للمصابين بالداء من صنف 2 الذين يتعاطون حقنة الأنسولين التبرع بدمهم نظرا لخطورة ذلك على صحتهم ،والأمر نفسه بالنسبة لمرضى فقر الدم وكذا الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات. وبالنسبة لاحتمال انتقال عدوى الفيروسات أو جراثيم أخرى أثناء عملية التبرع بالدم طمأنت مديرة الوكالة المتبرعين بعدم وجود خطر الإصابة بهذه الأمراض المعدية كالسيدا والتهاب الكبد الفيروسي "س" و "ب" لاسيما في الوقت الراهن ،مضيفة في ذات السياق أن الطاقم الطبي يسهر على ضمان السير الحسن للعملية باستخدام معدات معقمة وذات استعمال واحد خاص بكل متبرع . حول حقيقة إصابة بعض الأشخاص بالتهاب الكبد الفيروسي "س" وأمراض معدية أخرى خطيرة، أوضحت ولد قابلية في هذا الصدد: "أن الوكالة الوطنية للدم إلى حد الآن لم تتلق أي شكاوى تتعلق بتسجيل إصابات بعدوى الفيروسات بسبب القيام بعملية نقل الدم على مستوى المستشفيات الجامعية، لذلك لا يمكن لها أن تكون على علم بوجود مثل هذه الحالات ." ودعت ولد قابلية بمناسبة إحياء اليوم الوطني للدم الذي حمل شعار "ألف شكر لتبرعكم من أجل إنقاد حياة الآخرين" المواطنين الذين يريدون التبرع بدمهم إلى المرضى المصابين بأمراض خطيرة والذين هم بأمس الحاجة إلى ذلك على غرار مرضى السرطان، عدم التردد للالتحاق بمراكز حقن الدم مشيرة إلى أنه لا داعي للخوف من احتمال انتقال عدوى الفيروسات نظرا للإجراءات الوقائية التي يتم اتخاذها ،حيث يخضع المتبرع لفحص طبي سريع ولتحليل الدم للتأكد من سلامته . وقالت ولد قابلية، أنه على الرغم من تزايد عدد المتبرعين وبلوغ نسبة عالية في التبرع بالدم مؤخرا، إلا أن العدد ضئيل وغير كاف نظرا لتزايد الطلب ،لاسيما على بعض أصناف الدم التي تشهد ندرة كبيرة وهي "أ سلبي و ب سلبي و أو سلبي" والتي هي موجهة بكثرة للمرضى المصابين بداء السرطان.