فرقة مختصة من مصلحة علم الأوبئة لمعاينة قسم أمراض الدم بالمستشفى الجامعي تم تعيين فرقة مختصة من مصلحة علم الأوبئة و الطب الوقائي بالمستشفى الجامعي بقسنطينة لمعاينة مصلحة أمراض الدم بعد أن حامت شكوك حول تعرّض بعض المرضى لعدوى التهاب الكبد الفيروسي (ب) خلال إقامتهم بالمستشفى. الخبر لم ينفه البروفيسور بن ساعد / مصلحة علم الأوبئة و الطب الوقائي /مؤكدا للنصر بأنهم بانتظار نتائج تقييم المعاينة التي كلفت بها فرقة مختصة من مصلحتهم منذ أيام لتأكيد أو وضع حد لإشاعات مفادها تسبب الظروف غير الصحية بهذه المصلحة الحساسة في انتقال العدوى لمرضى كانت نتائج التحاليل التي أخضعوا لها من قبل سلبية قبل دخولهم المستشفى أين تم اكتشاف إصابتهم بفيروس التهاب الكبد الفيروسي (ب).و من جهته كشف الدكتور مداوي /أستاذ محاضر في علم الأوبئة و الطب الوقائي/ عن انطلاق حملة تلقيح شملت حتى الآن 50 مريضا مصابا بداء عدم تخثر الدم "هيموفيليا" ، موضحا بأن نتائج الحملة كانت مطمئنة باعتبار أن اللقاح داخل العضلة كان خطوة جريئة لحماية هذه الفئة لما تشكله هذه الطريقة من خطورة على حياة مرضى الهيموفيليا أمام احتمال إصابتهم بالنزيف، مؤكدا بأن جميع المرضى تجاوبوا للقاح بشكل كبير. و أشار محدثنا إلى حملة أخرى ستشمل المرضى الخاضعين لعملية تصفية الدم "إيمودياليز" التي قال بأنها ستنطلق هذه الأيام محاولة لتشخيص و إحصاء عدد المصابين بعدوى التهابات الكبد الفيروسي لاسيّما (ب) و (ج) الخطيرين. و لم يخف بعض الأطباء بمصلحة طب الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي قلقهم من تزايد إصابة المرضى بالأمراض المعدية و على رأسها التهاب الكبد الفيروسي الذي أكدوا بأنهم يجهلون الأسباب التي تقف وراء تسجيله عند حالات عديدة أكدت التحاليل الأولية التي أخضعوا لها عند دخولهم إلى المستشفى بأنهم لا يعانون من أي أعراض أو مضاعفات ناجمة عن التهابات الكبد الفيروسي ليتبيّن بعد إخضاعهم لتحاليل جديدة بأنهم حاملي لفيروس (VHB). بعض المختصين أكدوا بأن أولى الشكوك حامت حول احتمال إصابة هؤلاء في مصلحة أمراض الدم، مشيرين إلى حالة التوتر و اليأس التي عاشها مرضاهم بعد اكتشاف إصابتهم بأعراض لا يستبعدون أن تكون ناجمة عن عدوى المستشفيات. و عن عدد المصابين بفيروس التهاب الكبد الفيروسي (ب) قال الدكتور محمد الشريف مداوي بأنه لا توجد إحصائيات دقيقة، لكنه أكد تسجيل الإصابة عند 2بالمائة على الأقل من المتبرعين بالدم. و بخصوص العلاج قال الدكتور مداوي بأن الوقاية تبقى الحل الوحيد و الأنجع للمصابين ،مشيرا إلى أن التغذية الجيّدة و الوقاية الصحية المناسبة قد تحد من مضاعفات الفيروس و حتى إبادته، مؤكدا متابعته لحالتين الأولى تبلغ من العمر 24سنة و الثانية حوالي 57سنة اختفت لديهما أعراض التهاب الكبد الفيروسي بعد سنوات من الإصابة و هو ما وصفه البعض حينها بالمعجزة، مؤكدا بأنه ليست المرة الأولى التي يتماثل فيها حاملي فيروس VHB) ) للشفاء تماما من المرض بفضل الظروف الصحية التي توّفر للمصاب.