يخوض ظهيرة اليوم فريق وفاق سطيف مواجهة ذهاب الدور النهائي من منافسة رابطة أبطال إفريقيا والتي ستجمعه مع نادي فيتا كلوب الكونغولي بملعب هذا الأخير في العاصمة كينشاسا على الساعة ال 16.30 بتوقيت الجزائر. يسعى أبناء عين الفوارة إلى تحقيق نتيجة إيجابية في لقاء الذهاب من خارج الديار من أجل لعب مواجهة العودة بكل راحة للفوز باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخ الكرة الجزائرية بالصيغة الجديدة للمنافسة. وبالتالي، فإن الوفاق حقق الهدف المسطر في بداية المنافسة وهو الوصول إلى الأدوار المتقدمة رغم الظروف الصعبة التي واجهتهم في البداية بسبب الرزنامة المكثفة على الصعيدين المحلي والخارجي و عدة أمور أخرى، إلا أن القائمين على الفريق عرفوا كيف يسيّرون مجهودات اللاعبين من أجل تشريف المشاركة الجزائرية قاريا. حمار: «سنركز الأداء فوق الميدان» و لهذا، فإن معنويات نسور الهضاب عالية جدا بعد وصولهم إلى النهائي الذي يعد إنجازا في حد ذاته مثلما سبق للرئيس حمار أن صرح لنا به في قوله: « الفريق جاهز من أجل تحقيق نتيجة إيجابية من خارج الديار لأننا نركز كثيرا على لقاء الذهاب، والكل جاهز من الناحية النفسية بصفة تلقائية لأنهم حققوا هدفهم». وأضاف: «كل المعطيات جيدة وسط المجموعة قبل ساعات فقط عن الدخول في اللقاء الرسمي الذي نريد أن نحققه من خلال نتيجة إيجابية نعود بها إلى الجزائر للعب النصف الثاني من النهائي بكل راحة ومن دون ضغط للفوز باللقب القاري بحول الله بما أننا وصلنا إلى آخر محطة علينا أن نركز أكثر لقطف الثمار». وتم توفير كل الظروف للوفاق من أجل التركيز على العمل الميداني فقط للتربع على التاج الإفريقي في الموسم الحالي للمنافسة حسب حمار: « نحن الآن أمام الأمر الواقع وعلينا أن نكمل المسيرة التي بدأناها من خلال الفوز باللقب بما أن الدولة الجزائرية وفّرت لنا كل الظروف والإمكانيات اللازمة لضمان تحضير جيد. الوفاق مطالب بتفادي الأخطاء في منطقته ومن جهة أخرى، فإن الوفاق سيحاول استغلال بعض المعطيات التي تصب في صالحه أبرزها عامل الضغط الذي سيكون بدرجة أكبر على لاعبي فيتا كلوب بما أنهم مطالبين بتحقيق الفوز على ميدانهم وأمام جمهورهم قبل التنقل إلى الجزائر بعد أربعة أيام فقط للعب مواجهة العودة من النهائي. و بهذا، فإن أصحاب الضيافة سينتهجون طريقة الهجوم للوصول إلى شباك الوفاق وتوقيع الأهداف التي تسمح لهم بالفوز، ما يعني أن اللعب فوق المستطيل الأخضر سيكون مفتوحا أمام لاعبينا وعليهم فقط استغلال الهفوات التي ترتكب في منطقة المنافس وتحويلها إلى أهداف حقيقية بما أن تسيير اللعب سيكون على عناصر النادي الكونغولي. ويبقى على النسور التحكم في الأمور من خلال الاحتفاظ بالكرات عندما تكون بحوزتهم و عدم تضييعها في منطقتهم و تفادي ارتكاب الأخطاء عند مرماهم، والتمركز في الدفاع و استغلال المرتدات السريعة عن طريق الهجمات السريعة التي تعد نقطة قوة الوفاق في كل المباريات التي لعبها إلى حد الآن. ومن جهة أخرى، رغم غياب الخبرة والتجربة لدى لاعبي الوفاق في مثل هذه المواعيد الحاسمة لأنهم وصلوا إلى النهائي لأول مرة، إلا أنهم يلعبون بطريقة جيدة خارج ميدانهم وأغلب النتائج الإيجابية التي حقّقوها في دوري المجموعات لم تكن في الديار وهذا عامل آخر يضاف لأصحاب الزي الأسود و الأبيض في لقاء اليوم. ملولي: «هدفنا تحقيق نتيجة إيجابية رغم صعوبة المهمة» وللإشارة، فإن اللاعبين واعون بمدى صعوبة المهمة لأن الظروف المناخية لن تخدمهم بسبب الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية، فاللقاء سيكون في الظهيرة ولهذا سيعملون على تجاوز ذلك بكل ذكاء مثلما كشفه اللاعب ملولي. وأكد هذا الأخير وهو على دراية تامة بالظروف التي سيلعبون فيها بالكونغو في قوله: «الفريق يتكون من لاعبين شباب يملكون الإرادة والقوة التي تسمح بالعودة بنتيجة إيجابية من خارج الديار لكي نضمن بصفة أكبر الفوز باللقب القاري الذي يعتبر هدفنا وحلم كل لاعب». وأضاف ذات المتحدث قائلا: «ونحن على دراية تامة بما ينتظرنا في هذه المباراة التي لن تكون سهلة علينا خارج ميداننا وأصبحنا نعرف الظروف الموجودة في مختلف الدول الإفريقية بعدما لعبنا فيها في الأدوار الماضية خاصة من ناحية الحرارة والرطوبة وكواليس التحكيم وغيرها من الأمور الأخرى، ولهذا سنركز على اللعب فوق الميدان لكي نعود بنتيجة إيجابية». وبالتالي، فإن وفاق سطيف أمام مهمة صعبة لكن ليست مستحيلة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية من خارج الديار ترفع من حظوظه لإضافة إنجاز آخر لخزينته بعد سنة 1988 عندما فاز أبناء عاصمة الهضاب باللقب القاري وهم في القسم الثاني من البطولة الوطنية. ولهذا فإن أشبال ماضوي الذي يعد أصغر مدرب وصل الى هذا الدور أمام الفرصة السانحة للوصول إلى هدفهم في حال أحسنوا استغلال المعطيات التي سبق ذكرها و تفادوا الدخول في اللعب السلبي و النرفزة مثلما يحدث دائما في هذه المواعيد الحاسمة. ومن جهة أخرى، فإن الفريق الجزائري في حال فاز باللقب الإفريقي الثاني له في هذه الطبعة سيضيف عدة أرقام للكرة المحلية في مقدمتها المدرب الذي يصنف الأصغر في تاريخ المنافسة وسادس جزائري يفوز بالكأس رغم أنها المرة الأولى التي يصل فيها إلى هذا الدور بعد الإخفاقات التي طالت الفرق الأخرى.