أرجع مندوب سوريا لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري تصاعد حدة العنف في سوريا إلى السياسة التركية المتبعة، مؤكدا أن انتهاك سيادة سوريا خط أحمر فيما دعا المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا إلى إنشاء مناطق آمنة في إطار حل سياسي لمواجهة خطر «داعش» بعد بحث الفكرة مع دمشق. أكد الجعفري أن بلاده تواجه مرتزقة إرهابيين قادمين من 83 دولة ويجري تدريبهم في معسكرات في الأردنوتركيا وبعض الدول بإشراف أمريكي فرنسي بريطاني، وقال أيضا عقب اجتماع مجلس الأمن أن السياسة التركية هي السبب في تصاعد واستفحال حدة العنف بالأراضي السورية، مضيفا أن حكومته ضد أي انتهاك للسيادة السورية التي اعتبرها خط أحمر، وأوضح بشار الجعفري أن المبعوث الأممي ستيفان لم يدع تركيا إلى التدخل في الشأن السوري بل دعاها لتسهيل دخول المقاتلين السوريين الأكراد الموجودين على الطرف الآخر من الحدود إلى أن يسمحوا بالعودة إلى مدينتهم كي يشاركوا في القتال ضد داعش ودعا من جهته المبعوث الأممي دي ميستورا إلى إقامة مناطق آمنة في سوريا لحل سياسي لمواجهة خطر داعش باقتراح أو النظر في إمكانية إقامة مناطق تجميد قتال تتكاثر تدريجيا نسعى لأن نبني في تلك المناطق نوعا من العملية السياسية على المستوى المحلي أولا وثانيا على المستوى الوطني مضيفا أن الفكرة تنتظر المزيد من البحث مع دمشق ورشح مدينة حلب كتجربة أولى بحجة أن القتال بها وصل إلى طريق مسدود. إلا أن سوريا تتحفظ على التدخلات الخارجية ولم تسمح بتدخل تركي في أراضيها واصفة سماح تركيا بدخول قوات أجنبية إلى عين العرب كوباني بالإنتهاك السافر للسيادة السورية، في حين أكد وزير الدفاع الامريكي هيغل على أنه يتعين على جميع دول الشرق الأوسط المشاركة في تحقيق الاستقرار في سوريا.