أثارت الزيارة المفاجئة «لبرنارد هنري ليفي» الى تونس استنكارا شعبيا وحزبيا باعتباره الرجل الموصوف «بعراب الفوضى» في الدول العربية وسادت خلالها حالة من الاتهامات المتبادلة بين الأطراف السياسية بشأن ترتيب زيارته الشيء الذي أجبره على مغادرة تونس. استنكر التونسيون بمطار قرطاج زيارة ليفي إلى تونس بحالة من الغضب لانه اينما حل ومر فثمة حروب تندلع وحزاب يحل ومجتمع يقسم حسب ما تجمع عليه التقارير الاعلامية والسياسية. وقد طرحت تساؤلات في تونس عن فحوى زيارته لمصلحة من؟ ولماذا في هذا الوقت بالضبط قبيل اكتمال مراحل الانتقال الديمقراطي الذي شكل استثناء في تجربة الثورات العربية. وقد أفادت معلومات غير رسمية ان الرجل ادخل من باب خلفي في المطار تجنبا للاحتكاك مع الجمهور الغاضب فمن هو برنارد هنري ليفي ومادوره في «ثورات» الربيع العربي؟ انه فرنسي يهودي يبحث دائما عن الضجة وقد كان خلال التظاهرات التي اطاحت بالرئيس الاوكراني السابق بوتوكفيتش» ودعا الى خطة مارشال في اوكرانيا. وكان منذ صغره محترفا في البحث عن المتاعب ولم يخف يوما دعمه لاسرائيل حتى في اكثر لحظاتها قتلا وقصفا واحتلالا وخلال التظاهرات الاخيرة في فرنسا تنديدا بالعدوان الاسرائيلي على غزة والفلسطينيين خرج الرجل بمواقف متحاملة على الفلسطينيين ومؤيدة لاسرائيل. منتقدوه وصفوه «بعراب الثورات» وهكذا كان الامر في ليبيا كما لعب ليفي دورا هاما في الترويج لاهمية التدخل الدولي ويقول انه صاحب الفضل في اقناع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بتنفيذ ضربات هناك. ودعا الى شيئ مشابه في سوريا ويقال انه حتى اللحظة يدافع بشراسة عن هذا الموقف ولذلك يوصف بصاحب نظرية الحرب من اجل التغيير وهو صاحب مايزيد عن 30 كتابا واعتبر من الشخصيات اليهودية الخمسين الاكثر تأثيرا في العالم. ولذلك فزيارته لتونس اثارت ردود فعل منددة من قبل تونسيين رفعوا صوتهم عاليا ليعلموه بأنه غير مرحب به في بلدهم.