قاتل بن لادن يكرم فيلسوف الثورات العربية كان برنارد هنري ليفي الفرنسي الوحيد و أحد المدنيين القلائل المتدخلين في قمة الأبطال الخميس الفائت بالعاصمة الامريكيةواشنطن و قد احتفى به بين مجموعة من المدعوين للقمة الأميرال الأمريكي ويليام أتش ماكرافن قائد وحدات التدخل الخاصة التي قامت بتصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مدينة ابوت اباد الباكستانية في غرة ماي 2011. عمر شابي مكانة فيلسوف فرنسا الثوري في بلاد العرب مؤلف كتاب "قسم طبرق" المدينة الليبية التي كانت معركتها فاصلة في مسار الحرب العالمية ثانية بين جيوش الحلفاء و ألمانيا الهتلرية لدى صقور واشنطن واضحة و الاحتفاء به بينهم ذو دلالة في وقت يجهر فيه فلاسفة أمريكا و مفكروها بالإدانة للعدوان الذي تشنه دولة إسرائيل العنصرية على الشعب الفلسطيني في غزة. فقد كانت مواقف اليهودي نعوم تشومسكي لصالح الفلسطينيين مطابقة في وضوحها لمواقف هنري ليفي في مساندة ثوار الناتو الليبيين لكن شتان بين الموقفين و بين الرجلين مع أن دينهما واحد، لكن المؤسسة العسكرية الأمريكية الذراع القوي لوحيد القرن الواحد و العشرين لا تنظر بنفس العين لكلا الرجلين و ببساطة لأن تشومسكي فيلسوف ذو مواقف بينما هنري ليفي يبيع مواقفه لمن كانت معه القوة. تمت دعوة برنارد هنري ليفي إلى قمة الأبطال الأمريكيين بسبب نشاطه في ليبيا و تحركه الدبلوماسي خارج الجدران و الخارج عن المألوف لفترة تقارب السنة في ليبيا، و قد تناول في كلمته بعبارات الثناء السفيرالأمريكي الشجاع كريستوفر ستيفنز الذي قتل في بنغازي يوم 11 سبتمبر 2012 ، و تحدث مزهوا بمنجزاته في ليبيا و كيف اقترح على الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي استقبال وفد من المعارضة الليبية في قصر الإيليزي حينما كانت طائرات الناتو تقصف الدفاعات الجوية الليبية تمهيدا لإسقاط نظام القذافي، و لمح فيلسوف الثورات العربية إلى امكانية تكرار السيناريو الليبي في سوريا بينما كان العسكريون الأمريكيون ينظرون إليه منبهرين بالفيلسوف المحارب. برنارد هنري ليفي في قمة الأبطال سقط من علياء الفيلسوف إلى وحل السياسة بينما حاول سياسي مناهض لحقوق الفلسطينيين التبرؤ من دم أطفال غزة بالجهر في مبنى البرلمان الأوروبي بأن سياسة إسرائيل العنصرية و الظالمة هي التي أسقطت عليها صواريخ القسام و قال دانيال هوكن بنديت و هو يهودي آخر أن على الإتحاد الأوربي انتهاج سياسة متوازنة في منطقة الشرق الأوسط. و قد كان الاحتفاء ببرنارد هنري ليفي في واشنطن وساما قلدته إياه المؤسسة العسكرية الأمريكية عرفانا بخدماته الجليلة لسياساتها التي ترسم من جديد خريطة الشرق الأوسط.