نظم، أمس، المرصد الجزائري للمرأة، بالتعاون مع المجلس الشعبي لولاية الجزائر، يوما تحسيسيا حول مناهضة العنف ضد المرأة. جرى ذلك بقاعة المحاضرات بولاية الجزائر. استهل الكلمة رئيس المجلس الشعبي الولائي، كريم بن نور، بقوله إن هذا اللقاء يأتي ضمن مسعى المجلس الشعبي لولاية الجزائر من أجل إيجاد آليات حول إشراك المجتمع المدني في سيرورة اتخاذ القرار في ظل الحكم الراشد لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في إطار الديمقراطية. وفي هذا السياق، حث بن نور على إشراك الجمعيات والمواطنين من العاصمة، حيث حضروا دورات عقدها ويعقدها المجلس الشعبي الولائي من أجل مواكبة التطورات التي يعرفها المجتمع الجزائري من خلال المنبر الذي فتحه المجلس للمجتمع المدني وفقا لخارطة طريق تم رسمها في ديسمبر 2013. وأكد رئيس المجلس الشعبي الولائي كريم بن نور، أنه رغم المكتسبات التي حققتها المرأة إلا أنها لازالت تعاني من ضغوطات اجتماعية وأسريه. وفي نفس السياق أكدت رئيسة المرصد الجزائري للمرأة، جعفري شائعة، أن كل السلوكات العنيفة في المجتمع لا تمتّ بصلة لنا، كون مرجعيتنا مستمدة من تعاليم ديننا الحنيف ومبادئ الدستور الجزائري الذي يكرّس ثقافة السلم في المجتمع. وقالت السيدة شائعة، لدى إعلانها عن انطلاق الحملة الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة تحت عنوان «هو لحماية هي» والتي تستمر سنة كاملة عبر الوطن، إن هذه الظاهرة لابد أن تقاوم عبر الترويج لثقافة التآخي والسلم المترسخة في المجتمع والمتأصلة فيه. زوخ: قيم التسامح وفي تدخله الوجيز، استنكر والي ولاية العاصمة عبد القادر زوخ، استفحال ظاهرة العنف في المجتمع ككل، معتبرا إياها غريبةً عن المجتمع الجزائري، خاصة وأن ثقافتنا مستمدة من قيم ومبادئ ديننا الحنيف الذي ينهانا عن مثل هذه السلوكات الشنيعة. وتأسف زوخ لما آل إليه الوضع عندنا، خاصة وأن الظاهرة طالت حتى المؤسسات التعليمية. ودعا إلى ضررة تكاتف الجهود من أجل غرس ثقافة السلم في المجتمع. أكثر من 6 آلاف ضحية خلال 9 أشهر يقوم الأمن الوطني بأعمال جليلة في مكافحة العنف الممارس ضد المرأة. وفي هذا الصدد، كشفت عميد الشرطة، كنزة رازم، أنه خلال التسعة أشهر الأولى من سنة 2014 سجلت مصالحها 6988 حالة عنف و7268 قضية تورط فيها 3533 متزوج. وأكدت عميد الشرطة كنزة رازم، أن العنف الجسدي يتصدر القائمة ب5163 حالة، يليها سوء المعاملة ب1508 حالة، مشيرة إلى أن أكثر الضحايا من المتزوجات ب3874. وأرجعت عميد الشرطة دوافع الاعتداء إلى المشاكل العائلية التي تقع عادة بين الأزواج.