دعا عبد القادر زوخ والي الجزائر العاصمة إلى محاربة العنف بجميع أشكاله، سواء في الوسط الأسري، المهني والاجتماعي، وذلك بتكاثف جهود مختلف القطاعات والفاعلين ووضع اليد في اليد لكون »القضية تخصّ الجميع وليست مهمّة السّلطات لوحدها«. تصريح عبد القادر زوخ والي الجزائر العاصمة جاء خلال اليوم الإعلامي الوطني حول مناهضة العنف ضدّ المرأة، الذي نظّمه المرصد الجزائري للمرأة بالتّعاون مع المجلس الشعبي لولاية الجزائر بقاعة المحاضرات بالولاية، حيث أعاب زوخ استفحال الظاهرة في مجتمعنا المسلم والمحافظ، وفي تحليله لأسباب تنامي ظاهرة العنف في مجتمعنا أرجع أسبابها إلى»البعد عن التعاليم الإسلامية السّمحاء سمح للبعض بتعنيف النّساء«. في ذات السّياق دعا زوخ المواطنين كلّ من موقعه إلى نبذ العنف مهما كانت درجته في الوسط الأسري، المهني والاجتماعي، وجعل ذلك مسؤولية الجميع وهو ما ذهب إليه كريم بنّور رئيس المجلس الشعبي الولائي، حيث أكّد خلال كلمته ضرورة تسليط الضّوء على ما تعيشه عديد النّساء اللّواتي ورغم تحقيقهنّ عديد المكاسب ومنها اعتلاء مناصب مستدلاّ بكون 30 بالمائة من أعضاء المجلس الولائي هنّ نساء و40 بالمائة نسبتهنّ في البرلمان، إلاّ أنّ المرأة اليوم تعاني من عديد الضغوطات ممّا يحتّم تظافر جهود الجميع لمواصلة عمل مشترك تكون نتائجه فعّالة. من جهتها أكّدت الشائعة جعفري، رئيسة المرصد الجزائري للمرأة أنّ اختيار اليوم لإطلاق حملة »هو لحماية هي« جاء تزامنا وإحياء اليوم العالمي لمناهضة العنف ضدّ النّساء، حيث يخوضها، اليوم، رجال أبوا إلا المشاركة في الحملة لإنجاح الفكرة، كونهم أوّل المعنيين بالكفّ عن تعنيف شقائقهم النّساء، ودليل على محافظتهم على وضيّة الرّسول صلى الله عليه وسلّم الذي أوصى بالنّساء خيرا، هؤلاء تضيف جعفري يعوّل عليهم كثيرا لأنّهم »أحبّوا الزّوجة، دلّلوا الابنة واحترموا الأخت وغيرها«.