استخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المستمر على قطاع غزة بالاراضى الفلسطينية منذ 22 يوما نصف سلاحه الجوي حيث ألقى مليون كيلوغرام من المتفجرات ونفذ ما لا يقل عن 2500 غارة خلال الأسابيع الثلاثة المنصرمة وفق مصادر إعلامية اسرائيلية . وذكرت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي أن الطائرات العسكرية الإسرائيلية وحدها ألقت على غزة مليون كيلوغرام من المتفجرات /ألف طن/ ولفت ذات المصدر إلى أن هذا الوزن لا يدخل في هذا الحساب البتة ما أطلقته المدفعية والدبابات والمشاة في الألوية البرية والمدمرات وسفن الصواريخ في سلاح البحرية الإسرائيلي . وأعلن رئيس جمعية الصداقة اليهودية المسلمة لفرنسا بالمناصفة الدكتور جلول صديقي يوم الجمعة عن استقالته من هذه الهيئة احتجاجا على الصمت المتواطئ لهذه الأخيرة إزاء الجرائم المرتكبة من قبل الجيش الإسرائيلي في غزة . في تصريح لوأج أكد الدكتور صديقي الذي يشغل أيضا منصب مدير المعهد الإسلامي لمسجد باريس الكبير في الوقت الراهن أن الحوار الذي أطلق منذ خمس سنوات قد ذهب أدراج الرياح، مضيفا أنه من الضروري بعد أن تهدأ النفوس التفكير وإعادة التفكير في الأسس الأخلاقية لهذا الحوار. وفي معرض شرحه لأسباب انسحابه من جمعية الصداقة اليهودية المسلمة أداة بيداغوجية تدعو إلى الحوار بين هاتين الديانتين، أوضح السيد صديقي أنه صدم لتباطؤ هذه الهيئة في إدانة جرائم الجيش الإسرائيلي الذي قصف كما قال 13 مسجدا. وأردف يقول "ما زاد الطين بلة هو قصف منذ ثلاثة أيام مقبرة كان قد دفن فيها في وقت سابق 52 شخصا كانوا قد قتلوا في التفجيرات " موضحا أنه لم تكن لرئيس جمعية الصداقة اليهودية المسلمة بالمناصفة الممثل للديانة اليهودية أي ردة فعل إزاء هذه الجريمة. في بيان نشر أعرب الدكتور صديقي عن استيائه أمام حجم المجازر التي لا يمكن وصفها التي يروح ضحيتها سكان غزة والقصف المكثف للمساجد والمستشفيات والمدارس والبنايات حيث توجد مقرات المنظمات غير الحكومية والمقابر. وأكد يقول "بالنظر إلى الغياب التام لأي تنديد الذي من المفروض أن تثيرها أهداف العيش سوية والتقارب بين الجاليتين التي حددها مؤسسو جمعية الصداقة اليهودية المسلمة لفرنسا منذ خمس سنوات فإن هذا الصمت لا يمكن أن يبرر سوى بتواطؤ مع هذه الجرائم الحربية بما يجعل أسس الحوار و الصداقة المتوخاة حبرا على ورق وغير عملية وبالتالي مجردة من كل مصداقية. وأردف يقول "في هذه الظروف التي لا تحتمل فإن الواجب التي يمليه علينا الدين والأخوة والتضامن و الإنسانية اتجاه إخواننا المعذبين يفرض علينا الوقوف وقفة تأبينية و أخرى للتأمل والشهادة والدعاء وكذا وقفة صمت على أرواح آلاف الضحايا المقتلين والمشوهين من سكان غزة المصدومين مدى الحياة