أمهل مجلس الشورى في حركة مجتمع السلم »حمس« شهرا آخرا للمعارضين للانصياع الى مطالب القيادة وتمكينهم من الالتحاق مجددا بصفوف الحركة، وموازاة مع ذلك تواصل لجنة الانضباط دراسة الحالات حالة بحالة وفي غضون ذلك تقرر استحداث 4 لجان. أوضح ابو جرة سلطاني رئيس »حمس« لدى نزوله ضيفا أمس على منتدى جريدة »البلاد« بأن مجلس الشورى الذي اختتم دورته أول أمس تطرق الى القضايا التنظيمية وقرر طي ملف الخلاف الداخلي نهائيا مؤكدا أنه لا مجال لاعادة فتحه، كما أشار في بيانه بأن الميدان والتجربة والاختيار هو المحك للجميع وانه لا شرعية خارج الحركة ومؤسساتها، كما أن مبادرة الصلح وصلت الى نهايتها ورغم ذلك الباب يبقى مفتوحا أمام كل مناضل بصفة فردية وطوعية وفيما يخص الحالات المتبقية سيتم تناولها حالة بحالة موازاة مع انشاء 4 لجان لتناول المسألة في أجل أقصاه شهر. وبعد ما أشار الى أن الحركة استكملت كل برنامج الهيكلة خلال 8 أشهر وتحديدا منذ المؤتمر الرابع والى غاية دورة مجلس الشوري لهذا الأسبوع بما في ذلك تنصيب رؤساء المكاتب التنفيذية والولائية وتم تحديد الأولويات للعام 2009 وتأتي في مقدمتها التحضير الجيد لانجاح الانتخابات والانتشار التنظيمي والتخندق مع الشعب. وفي هذا السياق برر سلطاني مساندة ترشح السيد عبد العزيز بوتفليقة بالانطلاق من الاحساس بدعم الاستقرار الاجتماعي في الجزائر وترقية مسار المصالحة الوطنية التي ليست قرارا وتوسيع برنامج النمو ومساندة القضايا العادلة، وقد حضرت الحركة نفسها لجمع التوقيعات التي تقع على عاتقها واوضح سلطاني بأنها تركز على عدة محاور منها الجبهة الاجتماعية وتوسيع الحريات والديمقراطيات بعيدا عن المزايدات السياسية والاهتمام بالشباب على وجه التحديد وتحسين الشغل ومستوى المهمة. وفي رده على سؤال حول حالة الطوارىء اكد سلطاني بأن حركته ما تزال تطالب برفعها لأنها تتعارض مع الحريات والنشاط، وفي سياق تحليله لتصوره الخاص بترقية التحالف الى شراكة والفرق بينهما قال سلطاني بأن الشركاء متساوون في الحقوق والواجبات والمزايا ولا يوجد فرق بينهم، مظيفا بأن »حمس« لم تساند بوتفليقة بناء على مزايدة على الحقائب الوزارية. وفيما يخص التحالف الاسلامي ذكر سلطاني بأنه بعد الانتخابات الأخيرة كانت هناك مساع بين حزبه وحركتي الاصلاح الوطني والنهضة في اتجاه استحداث قطب اسلامي وتم تنظيم 3 ندوات لكن توقفت بسبب ظهور اهتمامات أخرى، لكن اكد عدم اعتراضه على تحالف اسلامي اسلامي. وفيما يخص مقاطعة بعض القادة للرئاسيات قال بأن الترشح حق والشروط واجبة والباب مفتوح أمام كل من تتوفر فيه الشروط. وفي سياق آخر، كشف سلطاني عن تنظيم حفل هذا الخميس بالقاعة البيضوية احتفالا بانتصار المقاومة في غزة، ودافع بشدة عن الموقف الرسمي الجزائري مؤكدا أن الرئيس بوتفليقة فضل الأفعال على الكلام والجزائر قدمت كل المساندة للمقاومة مع احترام التزامها مع القيادة الفلسطينية مثمنا الموقف الجزائري. كما أعلن سلطاني عن ايفاده وفد الى غزة خلال الأيام المقبلة لتأكيد مساندتهم واقترح تقديم نفس المبلغ الذي قدمته قطر أي ثمن مبلغ اعمار غزة مؤكدا دعمه العلني للمقاومة. كما قدم سلطاني مقترحا لشافيز من أجل انشاء هيئة ضد التطبيع مع اسرائيل. ------------------------------------------------------------------------