لو لم يسجل بن طالب الهدف الثاني، هدف الأمان والاطمئنان للفريق الوطني لكان صخرة دفاع وقائد المنتخب الوطني الجزائري، أمس "مجيد بوقرة"، رجل المباراة ضد المنتخب السنغالي، بعدما كان بمثابة الأب والأخ الأكبر في غرف حفظ الملابس وطوال الفترة التحضيرية للقاء المصيري ضد المنتخب السنغالي.. وكان القائد فوق الميدان بنصائحه وتمركزه فوق أرضية الميدان ووظف كل خبرته وحنكته في سبيل أن تتأهل الجزائر إلى الدور الثاني، حيث حرم الهجوم القوي لأسود التيرانغا من التألق وإمضاء هدف السبق في المرحلة الأولى والثانية، ومنح كرة رائعة في العمق سجل على إثرها "رياض محرز" الهدف الأول في المرحلة الأولى من اللقاء، من مخالفة جلبها ونفذها "الماجيك" في وسط الميدان. لكن الهدف الثاني لوسط ميدان توتنهام الانجليزي والخضر "نبيل بن طالب" نصبه رجل المباراة، لأنه جلب السكينة للمنتخب الوطني ولكل الجزائريين الذين شاهدوا اللقاء على الأعصاب، وحرر زملاءه من الضغط الرهيب الذي عانت منه العناصر الوطنية طوال الشوط الثاني بتحملهم عبء اللقاء. صاحب العشرين ربيعا نافس في وسط الميدان وشل العديد من الهجمات وشكل رفقة زميله "سفير تايدر" ثنائيا من ذهب، كما قدم الإضافة في الهجوم وكان حاسما في لقطة الهدف في الدقيقة الواحدة والثمانين، عكس تايدر الذي قام بكل شيء في وسط الميدان لكنه ضيع هدفا محققا كان ليكون "قاتلا" في الدقيقة الرابعة والسبعين. المباراة الثالثة عشر بألوان الخضر ستبقى راسخة في ذهن "بن طالب" كونه أنقذ المنتخب الوطني من شبح الإقصاء خاصة في حالة تعديل النتيجة من قبل السنغاليين كانوا سيتأهلون رفقة المنتخب الغاني الفائز على منتخب جنوب إفريقيا بهدفين لواحد، وحرم أسود الترنغا من المرور للدور الثاني، ويكون قد أمضى أغلى هدف في مسيرته الكروية لحد الآن. هدف بن طالب أخرج الجزائريين إلى الشوارع للتعبير عن فرحتهم بعدما أهدى أحلى انتصار وتأهل للجمهور الجزائري الذي طال قلقه على المنتخب الوطني. البطاقة الفنية
ملعب مالابو - أرضية مقبولة - جمهور غفير.
التحكيم للثلاثي: اجندرابارساد سيشوم (موريس)، وليد أحمد علي (السودان)، إيميليانو دوس سانتوس (أنغولا).
الجولة الأولى (19 جانفي): الجزائر - جنوب إفريقيا 3-1 السنيغال - غانا 2-1
الجولة الثانية (23 جانفي): غانا - الجزائر 1-0 السنيغال - جنوب إفريقيا 1-1
ملاحظة: يتأهل الأولان عن المجموعة للدور ربع النهائي. يتم ترتيب الفرق حسب النتيجة المسجلة بينهما، ثم عدد النقاط، ثم فارق الأهداف، ثم أحسن خط هجوم، وأخيرا الفارق العام في الأهداف.