أفاد، أمس، وزير السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد تبون، أن وتيرة إنجاز مشروع "جامع الجزائر"، عرفت تقدما، مرجعا ذلك إلى جهود المكتب الجزائري المكلف بمتابعة الأشغال، بدل الشركات الأجنبية. شدد تبون خلال زيارة ميدانية قام بها إلى موقع الإنجاز رفقة وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، شملت مختلف مواقع الأشغال، على ضرورة الانتهاء من أشغال الإنجاز في وقتها المحدد نهاية 2016 ومنها تسليم قاعة الصلاة أولا التي تعد قلب المشروع، حيث تم الانتهاء من نصب أكثر من 64 عمودا خاصا بها، في حين لم يتعد عددها سابقا سبعة أعمدة، وهو ما اعتبره الوزير تقدما كبيرا في نسبة الإنجاز بخلاف الزيارات الميدانية الماضية. وأوعز تبون، تقدم نسبة الإنجاز إلى جهود مكتب المتابعة الجزائري من طرف الوكالة الوطنية لتسيير الجامع الكبير الذي أسندت له المهمة بعد تأخر الأشغال، موضحا أن المكتب يضم خبراء وإطارات جزائرية شابة تسهر على إتمام المشروع في وقته المطلوب، بعد أن كانت شركات كندية وصينية وألمانية مكلفة بمتابعة الأشغال. وتقدمت نسبة نصب باقي الأعمدة 80 من المائة، سيما أعمدة المئذنة والصومعة المقدر عددها الإجمالي حوالي 145 عمود، حيث شدد عبد المجيد تبون على إنهاء كل ملاحق الجامع، خاصة المدرسة القرآنية والمركز الثقافي والمكتبة، ليتم الانطلاق في الجانب التقني. وقدم تبون تعليمات صارمة للشركة الصينية المكلفة بالإنجاز ومكتب الدراسات الألماني، لاستدراك تسعة أشهر من التأخر، بعد تخطي المشاكل العالقة بين مكتب الدراسات ومؤسسة الإنجاز، مبرزا أهمية إنهاء إنجاز الأرضية في الأجل القريب، بعد توفير كل الظروف الملائمة لتسليم المشروع في آجاله المحددة. من جهته، ثمّن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، جهود الوكالة الوطنية لتسيير الجامع الأعظم، مشيرا إلى تقدم نسب الإنجاز بخلاف المرات السابقة، وهو مؤشر على تسليم المشروع في وقته المحدد بعد الانتهاء من الجوانب التقنية. وأضاف عيسى، أن المسجد يحظى بعناية كبيرة من لدن رئيس الجمهورية، موضحا أن قطاعه الوزاري يعمل حاليا على إعداد الأئمة لتأطيره في مستوى تطلعات المشروع الكبير، الذي سيحظى بأهمية بالغة، كونه رمزا حضاريا ومعلما هندسيا يشكل وجهة البلاد الدينية المتميزة.