تنقل، أمس، وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، إلى مستشفى الأمراض العقلية فرانس فانون بالبليدة، لمعاينة حجم الأضرار الناجمة عن اندلاع حريق بأحد الأجنحة، خلف مقتل مريضين وإصابة اثنين آخرين بحروق من الدرجة الأولى. عاين الوزير حجم الأضرار التي خلفها اندلاع حريق، وقع بسبب شرارة كهربائية بجناح التمريض "معيزي"، واطلع على حجم الأضرار المادية والبشرية. وأعطى في سياق زيارة المعاينة، تعليمات بضرورة إنجاز خبرات تقنية لأجل إعادة ترميم وتأهيل المستشفى، فضلا عن بقية المستشفيات القديمة الموجودة عبر كامل التراب الوطني، لأجل تفادي حوادث مماثلة مستقبلا، مع الأمر أيضا باقتناء معدات وأدوات ذات جودة عالية، لتجنّب أيضا وقوع كوارث وحوادث مستقبلا. كما أمر الوزير بغلق جناح "معيزي" وتحويل المرضى إلى أجنحة أخرى، في انتظار تحديد الأسباب الحقيقية وراء حادث اندلاع النيران. وشدد الوزير على ضرورة الاهتمام بتكوين الأعوان العاملين بمستشفيات الأمراض العقلية، وتكثيف معدات الإطفاء، وأيضا وضع أجهزة إنذار عبرها، تساعد في التقليل والكشف المبكر عن حوادث مشابهة. وصرح بوضياف، أنه تم منح المستشفى غلافا ماليا أوليا قدر في مجموعه ب14.5 مليار سنتيم، لترميم بقية الأجنحة، وشدد على أن الدولة مهتمة بإعادة تحديث مثل هذه المستشفيات الحساسة والمهمة. تجدر الإشارة، إلى أن الحريق وقع في حدود الساعة الخامسة من فجر أمس، حينما انتبه أعوان الحراسة إلى تصاعد الدخان في الفضاء، ليتم طلب النجدة وتدخل عناصر الإنقاذ، لتحويل بقية المرضى 49 المحتجزين وإخراجهم من دائرة الخطر، في وقت تسارعت ألسنة النيران في أكل السقف وبقية الأسرة والأفرشة، التي تحولت إلى رماد. ورغم محاول عناصر الإنقاذ نجدة المرضى، إلا أنهم لم يتمكنوا من إسعاف مريضين، تعرضا إلى اختناق بالدخان، توفيا على إثرها رغم محاولة إسعافهما بالمركب الاستعجالي بالمركز الاستشفائي الجامعي بالجوار.