تولي مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بولاية المدية، أهمية كبيرة لفئة المعاقين وعددها 16248 شخص، تطبيقا لما جاء في قانون المعوقين رقم 02/09 الصادر بتاريخ 08/05/2002 الذي ينص على ضرورة ضمان التكفل والرعاية الخاصة لهذه الفئة المستضعفة. المدية: م. أمين عباس صرّح المسؤول الأول عن المديرية « الطاهر بن طرشة ل«الشعب» أن عملية التكفل بهذه الشريحة يبدأ بإحصائها ثم منحها بطاقة تكشف نسبة الإعاقة، نوعيتها، نسبتها، مع التذكير بامتيازات أخرى وفقا لذات القانون. وأكد ذات المسؤول أن فئة المعاقين تنقسم إلى شريحتين، الأولى مصنفة ب 100 بالمائة، والثانية أقل منها، حيث تستفيد الأولى من منحة قدرها 4000 دج شهريا، شريطة أن يكون حاملا للبطاقة وبدون دخل وسنه يفوق 18 سنة، كما يستفيد من التغطية الاجتماعية. أوضح محدثنا بأنه اضافة لاستفادة هؤلاء المعاقين من مختلف التجهيزات اللائقة عن طريق الضمان الاجتماعي، يحصلون أيضا على مساعدات تقدمها الدولة عن طريق ميزانية الوزارة، الولاية أو الجمعيات. وأما بالنسبة للصنف الثاني من الإعاقة التي تقل عن المائة، يقدر عددها ب 11668 تضم الصم و البكم و إعاقات خفيفة أخرى، تستفيد من منحة جزافية من وزارة التضامن أو أجهزة الإدماج الاجتماعي مثل الشبكة الاجتماعية أو الجزائر البيضاء أو تلك التي توفرها آلية «الأشغال ذات المنفعة العامة». علما أنه من بين هؤلاء المغبونين هناك 4776 شخص يستفيد من التغطية الاجتماعية من ميزانية مديريته، منبها في شق آخر لا يقل أهمية بأنه يمكن للمعاق غير المؤمن اجتماعيا تقديم طلب تغطية اجتماعية لدى مصالحه يشمل حتى أفراد عائلته في حالة ثبوت عدم ممارسته لأي عمل.
المرافق العامة أولوية ومن أجل إنجاح ضمان تكفل أكبر بهذه الفئة، أكد الطاهر بن طرشة أن وزارة التضامن والأسرة تخصص ميزانية سنوية قدرها 22 مليار دينار جزائري، إلى جانب الرعاية التي تقدمها السلطات المعنية للاطفال المعاقين بمختلف المراكز المتخصصة مثل مدرسة الصم ببلدية بني سليمان، ومركزان للإعاقة الذهنية بالمدية و البرواقية، مركز تمزغيدة للاعاقة الحركية وعدد آخر لايستهان به يتواجد بمركزي الطفولة المسعفة والأشخاص المسنين ببلدية بن شكاو، في انتظار انجاز مركز للمعاقين ذهنيا يوشك على الانتهاء ببوقزول لاستقطاب المعاقين غير المعروفين بجنوب الولاية. عن مشكلة حق المعاقين حركيا في الوصول إلى المرافق العامة والتي طرحت بحدة في السنوات الاخيرة أجاب مدير النشاط الإجتماعي والتضامن ل «الشعب» قائلا : إن هذا المشكل بولايتنا غير مطروح، لأن المسؤولين المحليين يولون اهتماما لهذا الجانب ويلّحون في كل مرة على ضرورة تهيئة المحيط للمعاقين حركيا بمراعاة البنايات لهذا الجانب بتخصيص ممرات لهذه الفئة من أجل تمكينها من حق الوصول لقضاء أمورهم الحياتية مثل باقي المواطنين. وأن هذا الإشكال يطرح نفسه فقط بالنسبة للبنايات القديمة حيث تلح هذه الفئة على إعادة تهيئتها لتسهيل عملية الوصول إليها». وبصفته مديرا للنشاط الاجتماعي للمدية، فإنه لا يدخر جهدا لتنبيه مكاتب الدراسات بمثل هذه الصعوبات التي تواجه المعاقين خارج البيت، وأن العملية تقتضي تضافر جهود بعض الوزارات لانجازها. الجدير بالاشارة إليه، إن مديرية النشاط الإجتماعي في المدية واحتفاء باليوم الوطني للمعاقين، بادرت بإطلاق حملة تنظيف وتشجير الأحياء المجاورة لمركز ذوي الإعاقة الذهنية بالبرواقية الذي فتح أبوابه في ماي (2014 ).