/ قدم ميلود شرفي رئيس سلطة ضبط السمعي البصري، مداخلة في الملتقى الذي تنظمه الجمعية العالمية للإذاعات الجمعوية بتونس، وهو ملتقى عنوان «الضبط في قطاع السمعي البصري في دول المغرب والمشرق ورهاتاته». عرض شرفي تجربة الجزائر في مجال السمعي البصري، مؤكدا على مواكبة الإذاعات الوطنية لمختلف المراحل التي مرت بها الجزائر من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. واستعرض شرفي مسار الإصلاحات السياسية التي باشرها فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وامتداداتها في قطاع السمعي البصري، من حيث صدور القانون المتعلق بالسمعي البصري السنة الماضية والذي تضمن انشاء سلطة ضبط في المجال لضمان حرية ممارسة هذا النشاط وتنظيمه. وتطرق شرفي إلى التحولات العميقة التي يشهدها قطاع السمعي البصري في بلادنا حاليا، من حيث الانتشار السريع للقنوات التلفزيونية الخاصة، والتي تستوجب تفعيل الاطار القانوني الذي ينظم هذا الانفتاح. وقال المتدخل أنه لاتوجد عوائق قانونية تمنع الجمعيات من بث نشاطها على مستوى كل الإذاعات، لأنها تحظى بسهولة الوصول إلى القنوات الإذاعية الوطنية والمحلية بالاضافة إلى القنوات التلفزيونية، سواء لتغطية نشاطها أو للمساهمة في مناقشة مختلف القضايا الوطنية. وحول الإعلام الجواري، أكد شرفي أن الجزائر إذ تولي أهمية قصوى للإعلام الجواري، بما يتطلب ذلك من تحسين دائم للمحتوى وللمضمون، وتوفيرمستمر للإمكانيات المادية مع إيلاد أهمية خاصة لتكوين ورسكلة المهنيين للتحكم في التقنيات الحديثة والتكنولوجيا العالية التطور لتقديم خدمة عمومية للمواطن أينما كان، ورهانها في ذلك الاعتماد على الإعلام كشريك ضروري لمواجهة متطلبات التنمية الوطنية في كافة أبعادها ومستوياتها سواد كانت سيايسة أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية. وخلص رئيس سلطة الضبط، إلى أن الإصلاحات السياسية التي باشرها رئيس الجمهورية أدت إلى تغييرعميق في المشهد الإعلامي في الجزائر، خاصة في قطاع السمعي البصري، الذي أصبح أحد أهم مكتسبات هذه الإصلاحات السياسية.