اعتبر ميلود شرفي، رئيس سلطة ضبط مجال السمعي البصري، أن إنشاء الهيئة خطوة مهمة من أجل ترتيب وتنظيم القطاع، الذي يشهد تحولات كبيرة مع ظهور قنوات تلفزيونية جديدة في انتظار ظهور قنوات إذاعية مستقبلا، مؤكدا أن يوم الصحافة هو مناسبة للتنويه بالإنجازات والمكتسبات التي تحققت في قطاع أولاه رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، عناية كبيرة، وكذا " البحث في الآليات التي تجعلنا نرتقي به". وذكر شرفي في تصريح ل«الشعب»، أن رئيس الجمهورية أعطى في إصلاحاته السياسية مكانة خاصة للسمعي البصري، تعكس مدى حرصه على ترقية القطاع والعمل على ضبطه، وتجلى اهتمام الرئيس بوضوح يقول شرفي في إلحاحه على التعجيل بسن القوانين ووضع أرضية مادية تكون دائمة لإحداث انطلاقة حقيقية وعملاقة في هذا الميدان الحساس. وفتح مجال السمعي البصري للخواص يدخل في هذا الإطار، بعد أن عاشت الجزائر تجربة رائدة في الإعلام المكتوب، الذي خطى خطوات عملاقة وحقق قفزة نوعية منذ 1989، عقب مصادقة الشعب الجزائري على أول دستور ينص على التعددية الحزبية والإعلامية، مشيرا إلى أن حجر أساس سلطة ضبط قطاع السمعي البصري وُضِعَ في انتظار اختيار الأعضاء التسعة في الأيام القادمة. وأكد شرفي أن هيئته تسعى إلى أن تكون في مستوى طموحات المجتمع الذي ينتظر الكثير من هذه الضبطية، بهدف تطوير القطاع الذي هو بحاجة حسب شرفي إلى تنظيم وترتيب وفق دستور البلاد وقوانين الجمهورية، وهذا بتكاتف جهود الجميع. وأضاف شرفي أن تجسيد هذه الهيئة على أرض الواقع، يعني أن الجزائر مقبلة على عهد إعلامي جديد ببناء قطاع السمعي البصري على أسس تكفل له الذهاب بعيدا في تحقيق طموحات أصحاب المهنة. وصرح شرفي أن اليوم الوطني للصحافة 22 أكتوبر، هو فرصة للتنويه بالعمل والمجهودات التي يقوم بها رجال الإعلام في الميدان لنقل الخبر بكل أمانة وإخلاص، وكذا لتثمين جهود الدولة في إتاحة الفرص للشباب الإعلاميين خاصة مع فتح مجال السمعي البصري، الذي سمح بتأسيس قنوات تلفزيونية خاصة، في انتظار ظهور محطات إذاعية مستقبلا. وقال شرفي "إن الاحتفال بيوم الصحافة هي مناسبة للترحم على أرواح شهداء القلم والكاميرا والواجب الوطني، إلى جانب ذكر مآثر أهم رجالات الإعلام الذين ساهموا بأرواحهم وأفكارهم لتبقى الجزائر شامخة". وأضاف رئيس سلطة ضبط السمعي البصري "إننا نعيش اليوم عصر العولمة بأبعادها المختلفة ومن يتحكم في المعلومة يفرض سيطرته على الآخرين. نحن نرغب في جعل اليوم الوطني للصحافة فرصة للبحث في أهم الآليات التي تجعلنا نرتقي بالإعلام إلى مصاف الكبار، يتلاءم مع متطلبات العصر واحتياجات المواطنين". يذكر أن ميلود شرفي تم تنصيبه على رأس لجنة سلطة الضبط السمعي البصري في 21 سبتمبر الماضي. يتمتع بخبرة في المجال، فهو صحفي سابق بالإذاعة والتلفزة الوطنيتين، وسبق له أيضا أن شغل منصب رئيس المجلس الوطني للسمعي البصري ورئيس لجنة الإعلام بالمجلس الشعبي الوطني. وسيتم في الأيام القادمة تعيين أعضاء سلطة ضبط السمعي البصري التسعة بمرسوم رئاسي، خمسة منهم يختارهم رئيس الجمهورية، وعضوين غير برلمانيين يقترحهما رئيس مجلس الأمة، وعضوين غير برلمانيين يقترحهما رئيس المجلس الشعبي الوطني. وتشترط المادة 57 أن يتم اختيار أعضاء سلطة ضبط السمعي البصري بناءً على كفاءتهم وخبرتهم واهتمامهم بالنشاط السمعي البصري، يعينون لمدة 4 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة. علما بأن العضوية في هذه الهيئة تتنافى مع كل عهدة انتخابية وكل وظيفة عمومية، وكل نشاط مهني، أو كل انتماء لهيئة قيادية لحزب سياسي. ويمنع على كل عضو فيها ممارسة نشاط له علاقة بأي نشاط سمعي بصري خلال السنتين التاليتين لنهاية عهدته.