نظم عدد من الأساتذة القاطنين ببريان تحديدا بمنطقة المداغ بحي المجاهدين وقفة احتجاجية، مطالبين بتدخل والي الولاية ووزارة التربية من أجل تسوية وضعيتهم وظروفهم المعيشية، حيث تجمهر 55 أستاذا في مختلف الأطوار الثلاثة بعد انقطاع الكهرباء والماء في المركز الذي يقطنون به لقرابة أسبوع. وأكد الأساتذة القادمون من عدة ولايات، أن إضرابهم سينعكس سلبا على مردودهم والتلاميذ على حد سواء، إذا لم تتدخل السلطات لتدارك الأمر، كما أكد عدد منهم ل»الشعب» أنهم منذ سنة 2011 وهم في كل مرة يرفعون مطالبهم وانشغالاتهم للسلطات، لكنهم لم يجدوا آذانا صاغية، حيث أقروا أن من جملة ما يواجهونه انعدام الأمن في المركز الذي يقطنونه، حيث تم إسكانهم فيه بعد خروج بعض المواطنين من الصحراء الغربية آنذاك، إضافة إلى جملة من السرقات التي تطالهم، وكذا غياب أدنى شروط النظافة والإنارة، معبرين أن هذه المطالب كان من الأجدر توفيرها بدون اللجوء لوقفة احتجاجية. ويتحدث عدد من الأساتذة من بينهم 17 أستاذة أنهم يدرسون في ظروف صعبة بدون كهرباء ولا ماء، مؤكدين في ذات السياق أن مطالبهم ليست كبيرة ولا تعجز المسؤولين. من جهة أخرى، دخل ممثلو الأساتذة للقاء والي الولاية، وقد أعطى هذا الأخير تعليمات لمديرية التربية بتسديد فاتورة سونلغاز التي فاقت 50 مليون سنتيم كديون منذ تلك الفترة، كما أقر خلال لقاءه بممثلي المحتجين أنه ستكون فيه مجموعة من السكنات الوظيفية قريبا. من جهتها أقرت مصالح مديرية التربية أن هؤلاء الأساتذة حاليا يسكنون في مركز بدون كراء، حيث أنه من المفروض أن يقوموا بدفع الفواتير على عاتقهم، وهو ما أكد عليه والي الولاية بانطلاق دفع الفواتير على عاتق الأساتذة بداية من الشهر المقبل باستثناء الفواتير السابقة التي ستسددها مديرية التربية.