اعتبرت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أمس، أن التوجيه المدرسي "السليم" للتلميذ، يعزز فرص نجاحه في حياته العملية واندماجه في المجتمع. وأوضحت وزيرة التربية الوطنية بمناسبة الأبواب المفتوحة حول التوجيه والإرشاد المدرسي الذي يمتد من 14 إلى 18 أفريل الجاري، أن التوجيه المدرسي يعتبر "همزة وصل بين عالم المدرسة والتكوين المهني وعالم الشغل"، معتبرة أن "التوجيه السليم للتلميذ يعزز فرص نجاح التلميذ واندماجه في المجتمع بشكل ايجابي". وأكدت في هذا المقام، أن التوجيه المدرسي أصبح أكثر من أي وقت مضى "في صلب انشغالات" الوزارة، داعية إلى ترك الحرية للتلميذ في اختيار الشعبة التي يرغب فيها. واعتبرت السيدة بن غبريط، أن "التصورات الاجتماعية" غالبا ما تتدخل في تحديد الخيارات المدرسية للتلميذ، وهي خيارات مبنية على "أفكار مسبقة". وتؤدي هذه الأفكار المسبقة إلى اعتبار التلميذ نفسه "فاشلا" إذا لم يختار مسار التعليم الثانوي - كما قالت - داعية إلى محاربة هذه الأفكار المسبقة وتقديم المعلومات الصحيحة حول الفرص والإمكانيات التي يتيحها قطاع التكوين المهني. وأضافت أن الوقت قد حان لتغير الكثير من الأفكار المسبقة حول التوجيه لننتقل - كما قالت - من "التوجيه المفروض من قبل الأولياء على بعض التلاميذ، إلى التوجيه الذي يقبله التلميذ بل والإنتقال الى التوجيه المرغوب فيه". وحسب الوزيرة يأخذ التوجيه والإرشاد المدرسي في عين الإعتبار ثلاثة عناصر هي "القدرات الشخصية للتلميذ وعروض التكوين والإمكانيات التي يوفرها سوق العمل".