عرف اليوم الأخير من عملية مراجعة القوائم الانتخابية التي حددت لها الوزارة الوصية مدة 15 يوما ضغطا على مصالح الانتخابات التابعة لمختلف بلديات الوطن، بعد إلتحاق عشرات الأشخاص بمكاتبها لتسوية وضعيتهم الإدارية بالتسجيل في القوائم الانتخابية أو بالشطب منها بالنسبة للذين غيروا مقر سكناهم، كما عرفت نهاية الأسبوع استنفار البلديات لإمكانياتها البشرية والمادية من أجل التقرب من الطلبة بالجامعات لتمكينهم من تسجيل أنفسهم خاصة القاطنين بعيدا عن مقر سكناهم. وقالت نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية القبة السيدة ليلى سيدهم في اتصال هاتفي ب''الشعب'' أن اليوم الأخير من عملية مراجعة القوائم الانتخابية عرف توافدا كبيرا لمواطنين من مختلف الفئات، الأمر الذي تسبب في تسجيل ضغط على مصلحة الانتخابات التابعة للبلدية مرجعة السبب في ذلك إلى تفضيل العاصميين اليوم الأخير من الآجال القانونية لتسوية وضعيتهم الإدارية بتسجيل أو شطب أسماءهم من القوائم الانتخابية. وذكرت السيدة سيدهم في هذا الصدد أن بلدية القبة اعتمدت نظام التناوب بين 25 فرقة مشكلة من عونيين لتمكين كل مواطنيها من التسجيل وتسوية وضعيتهم الانتخابية في الآجال القانونية إلى جانب فرق متنقلة أوكلت إليها تسوية وضعية الكبار في السن ممن تجاوزوا ال90 سنة مشيرة إلى أن أبواب المصلحة ظلت مفتوحة أمام المواطنين من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة السادسة مساء وفي هذا الشأن أوضحت سيدهم أن تأخير غلق مصلحة الانتخابات إلى ما بعد الساعة الخامسة مساء هو لتمكين الموظفين والعاملين من تسوية وضعيتهم الإدارية. وتطبيقا لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية الأخيرة المتعلقة بتقريب الإدارة من الطلبة الجامعيين أوضحت ذات المسؤولة أن البلدية أوفدت فرقا إلى الجامعات المتواجدة على ترابها، ويتعلق الأمر بمعهد الأشغال العمومية والمدرسة العليا للطلبة المتواجدة بالقبة القديمة لتمكين الطلبة من تسجيل أنفسهم في القوائم الانتخابية وبالتالي عدم تفويت عليهم فرصة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في أفريل المقبل والإدلاء بصوتهم لصالح مرشح معين. وتأتي مبادرة الوزارة الوصية المتعلقة بتقريب الإدارة من الطلبة الجامعيين لاسيما القاطنين بعيدا عن مقر سكانهم لاحتواء عزوف شباني محتمل في الانتخابات المقبلة بعد تسجيل عزوف هذه الفئة عن التوجه لصناديق الاقتراع في مناسبات انتخابية سابقة. وتشكل فئة الطلبة وعاء انتخابي لا بأس به إذا ما علمنا أن الجامعات الجزائرية تضم مليون و100 ألف طالب 600 ألف طالب يقيم بالأحياء الجامعية. وتراهن الإدارة الجزائرية على إنجاح الموعد الانتخابي المقبل بتوفير كل الشروط الضرورة لضمان انتخابات حرة ونزيهة وسبق للوزير الأول أحمد أويحيى أن أعلن من على منبر الغرفة السفلى للبرلمان أن الإدارة اعتمدت 600 ألف عون إداري لتأطير الانتخابات الرئاسية كما تعهد أويحيى بالتزام حكومته بإجراء انتخابات رئاسية ''ديمقراطية وتعددية وشفافة'' أمام المواطنين والرأي العام .