تعمل ولاية الجزائر هذه الأيام على دراسة ملفات الناخبين ومراجعة القوائم الانتخابية للرئاسيات المقبلة المقرر إجراؤها في أفريل القادم، ومع اقتراب هذا الموعد الهام عمدت ولاية الجزائر على تجنيد ألف عون لمراجعة القوائم الانتخابية نظرا للتغييرات التي طرأت على العاصمة وترحيل عدد هائل من العائلات إلى سكنات اجتماعية وعليه وجب شطب هؤلاء من قوائم بلدياتهم السابقة ومن تم تسجيلهم في البلديات الجديدة. ومن جهة أخرى سخرت ولاية الجزائر فرقا نسوية تابعة للشرطة والحماية المدنية قصد إعادة تسجيل المواطنين الجدد في قوائم بلديتهم كونهم يحظون باحترام العائلات كما كان عليه الحال بالنسبة لعملية إحصاء السكان في العام الماضي، وفي الشأن ذاته أكد أحمد بلحداد مدير الإدارة المحلية لولاية الجزائر أن إدارته اتخذت كل الإجراءات اللازمة لإنجاح هذه العملية وضبطها كون أن هناك أشخاصا توفوا ولم تشطب أسماؤهم لحد الآن. وأضاف مدير الإدارة المحلية المكلف بمراجعة القوائم الانتخابية على أن فرقه لن تتنقل إلى مسكن آخر إلا وأحصت كل أفراد المسكن المتواجدين به والذين تتوفر فيهم شروط الانتخاب وهذا عن طريق ملء استمارة تثبت هوية الناخب الجديد، كما أن هناك استمارات توزع أيضا على الأشخاص الذين غيروا مقر سكناهم قصد شطبهم من قوائم السكنات القديمة وإعادة تسجيلهم في البلديات الجديدة. وعن نجاح العملية أشار المتحدث ذاته إلى إحصاء أكثر من 67 ألف وحدة سكنية بعد خمس أيام من انطلاق العملية الاستثنائية لمراجعة القوائم الانتخابية وأن الأهداف بلغت 40 في المائة.