كشفت العملية التحسيسية للناخبين التي شرعت فيها الداخلية منذ منتصف جانفي في إطار مراجعة القوائم الانتخابية استعدادا للرئاسيات عن وجود 30 ألف و900 شخص غير مسجلين في القوائم الانتخابية، وأكد مدير الإدارة المحلية للانتخابات والمنتخبين لولاية الجزائر أحمد بن حداد أن العملية التي ترمي الداخلية من ورائها إلى تسوية وضعية 1.5 مليون ناخب سمحت بتسجيل أكثر من 22 ألف ناخب جديد بلغو السن القانوني ولم يسجلوا في القوائم ، كما أعلن عن تمديد مراجعة القوائم الانتخابية إلى غاية استدعاء الهيئة الناخبة أوضح أمس مدير الإدارة المحلية للانتخابات والمنتخبين لولاية الجزائر العاصمة أن الحملة التي أطلقتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتي جندت لها على مستوى العاصمة لوحدها 1246 عون لتسوية وضعية الناخبين الذين غيروا مقرات إقامتهم دون شطب أسماءهم من القوائم الانتخابية والتسجيل في مقرات إقامتهم الجديدة، في إطار المراجعة الاستثنائية عشية رئاسيات المقبلة، ستستمر إلى غاية صدور المرسوم الرئاسي القاضي باستدعاء الهيئة الناخبة. وأبدى مدير الإدارة المحلية للانتخابات ارتياحه لنتائج الحملة، حيث قال في تدخله خلال الملتقى الجهوي حول دور العدالة في مجال التحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة الذي جرى في مقر مجلس قضاء الجزائر العاصمة أن الحملة بدأت تعطي ثمارها والنتائج المنتظرة منها"، مشيرا إلى التعاون والاستقبال الجيد لأعوان الإدارة المكلفين بالعملية، مضيفا أن نسبة متواضعة جدا من المواطنين الذين رفضوا التعاون مع الإدارة في هذه الحملة لتطهير القوائم الانتخابية وتحيينها. وتشير الإحصائيات الرسمية للحملة التي كشف عتها المتحدث أن الفرق النسوية المتنقلة المكلفة بتطهير القوائم الانتخابية لولاية الجزائر العاصمة منذ بداية العملية في 15 جانفي الجاري قامت بزيارة544 64 مسكنا ، مضيفا أن الفرق المتكونة من عناصر الأمن الوطني و أعوان البلديات والحماية المدنية والدوائر الإدارية أحصت 300 32 مواطن مسجل في بلديات اقامتهم و 900 30 مسجلين خارج بلدية الإقامة أو غير مسجل، كما سمحت العملية بتسجيل أكثر من 000 22 حالة أشخاص بلغوا السن القانوني للانتخاب والمحدد ب 18 سنة ولم يسجلوا بعد في القوائم الانتخابية. كما سجلت نفس الفرق 1763 حالة وفاة لم تشطب من القوائم الانتخابية حسب نفس المتحدث الذي أشار إلى أن ولاية الجزائر العاصمة عرفت فيضانات 2001 وزلزال 2003 وكذا انجاز العديد من المشاريع الكبرى التي غالبا ما استدعت ترحيل سكان إضافة إلى البيوت التي رحل سكانها بسبب قدمها أي الآيلة للسقوط. وكشف المتدخل بأن الفرق ستقوم بزيارة الإقامات الجامعية للطلبة حتى تتمكن من إحصاء من يريدون شطب أنفسهم في بلديات إقامتهم الأصلية والتسجيل في البلديات القريبة من هذه الأحياء، وأكد بن حداد على هامش الملتقى أن ولاية الجزائر جندت 1246 عون من الهيئات الرسمية التي خولت لها عملية تطهير القوائم الانتخابية في إطار المراجعة الاستثنائية عشية رئاسيات أفريل 2009 . وتأتي تعليمة الداخلية بتنظيم الحملة التحسيسية لتسوية وضعية 1.5 مليون ناخب في أعقاب نتائج مسح ميداني أجرته مصالح الداخلية قبل فترة، وخلص إلى كون كثيرين ممن لم يؤدوا واجبهم الانتخابي في الانتخابات التشريعية والمحلية الماضية، أقدموا على تغيير أماكن إقامتهم دون شطب أسمائهم من القوائم الانتخابية في بلدياتهم السابقة ودون تسجيل أنفسهم في مقرات إقامتهم الحالية. وتسعى السلطات من وراء هذه الخطوة في سياق مراجعتها القوائم الانتخابية، لضبط الوعاء الانتخابي بشكل دقيق، حتى لا يتكرر شبح العزوف الانتخابي بالقدر الذي شهدته الاستحقاقات الأخيرة التي تميزت بتسجيل نسب مشاركة تعد الأضعف في السنوات الأخيرة، حيث لم تتجاوز نسبة المشاركة في تشريعيات ماي2007 نسبة 36 بالمئة.