تتواصل بدار الثقافة "الدكتور أحمد عروة" بالقليعة فعاليات تظاهرة شهر التراث، التي تمتدّ على مدار شهر كامل، وتشمل برامج ثقافية متنوعة، تأتي في مقدمتها الطبعة الثالثة للصالون الوطني للعرس واللباس التقليديين، المزمع تنظيمه من 14 إلى 18 ماي المقبل، والمهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية بعنوان: "أندلسيات القليعة" من تنظيم جمعية الغرناطية المحلية، وأيام الشعر الشعبي والملحون، إضافة إلى عدّة نشاطات فنية أخرى تشمل الفنون التشكيلية والسهرات الفنية التي يتم تنظيمها تشجيعا للفرق المحلية. ولعلّ أهمّ ما يلفت الانتباه في مختلف النشاطات المبرمجة ضمن التظاهرة، حرص إدارة دار الثقافة على التركيز على الأعمال التراثية التي تعنى بنضال الأجيال السابقة وتقاليد الأجداد، بحيث برز ذلك جليا للعيان خلال أيام الشعر الشعبي والملحون، الذي نشطّه شعراء من 15 ولاية. وكان مدير الدار "بوجمعة بن عميروش" يتدخّل من حين لآخر للإشارة إلى ضرورة إلقاء القصائد ذات الصلة بالتراث والتقاليد، كما تمّت برمجة عدّة سهرات فنية لفرق محلية وأخرى من الولايات المجاورة، تمّ التركيز فيها على تأدية الأغاني التراثية التي لا تزال تحتفظ بها ذاكرة منظري الجمعيات الثقافية المدعوة، ولاسيما في نمطي الشعبي والأندلسي، مع الإشارة إلى أنّ الجمهور القليعي لا يزال ينتظر بشغف موعد تنظيم الصالون الوطني للباس والعرس التقليديين خلال الأيام الأخيرة من ذات التظاهرة، بالنظر إلى احتوائه على زخم كبير من العادات والتقاليد التي تختلف من منطقة إلى أخرى، وتبرز في الواقع ثراء الثقافة الشعبية الجزائرية. كما ترتقب عائلات كثيرة بالقليعة موعد تنظيم الطبعة الجديدة من مهرجان "أندلسيات القليعة" من 29 أفريل إلى غاية 2 ماي القادم" للاستمتاع بدندنات الموسيقى الأندلسية التي تحظى بتذوق خاص ومميز بالمنطقة، بالنظر إلى اهتمام عدّة جمعيات موسيقية بها منذ عقود من الزمن.