توجت كل من سيليا خشاني وإكرام جبري، بالجائزة الأولى للمسابقة الوطنية للابتكار وتكنولوجيا الإعلام والاتصال الخاصة بفئة النساء، عن تصميمهما لقميص تفاعلي موجه للأطفال المصابين بالتوحد، وقد تسلمتا الجائزة المقدرة بمليون دينار في حفل نظم أول أمس بفندق الهلتون، أشرفت عليه وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال زهرة دردوري، وحضره أعضاء من الحكومة. عادت الجائزة الثانية للمسابقة التي نظمتها وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، تحت شعار «الشباب عصب الابتكار» في إطار الاحتفال بالذكرى ال150 لإنشاء الاتحاد الدولي للاتصالات، إلى إيمان زلاق وسمية علي زيان عن تصميم تطبيق (dz-pharm) بهدف تحسين مجال الصيدلة في الجزائر وقدرت قيمة الجائزة ب800 ألف دينار، في حين افتكت الجائزة الثالثة بقيمة 600 ألف دينار الطالبة إيناس جازرلي عن تصميم لموقع إلكتروني (www.el7ouma.com) للتسلية والخدمات لفائدة الشباب الذي يهدف كما قالت إلى تشجيع الشباب الجزائري المقيم بداخل أو خارج الوطن على انجاح مشاريعه. وفي تصريح لها بالمناسبة، دعت سليا خشاني المستثمرين إلى مساعدتها من أجل تجسيد مشروعها، خاصة وأن هذا الأخير يتمثل في إلباس الطفل بالمصاب بالتوحد بقميص ذكي به جهاز التقاط مربوط بشبكة الإنترنت يسمح بمتابعة الطفل بطريقة مباشرة، وهو ما يخفف على أولياءهم ويساعدهم على التكفل الجيد بأبنائهم المصابين بالتوحد. وأكدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال زهرة دردوري، بالمناسبة، أن هذه المسابقة تعكس إرادة الدولة في دعم الشباب ومساعدته على إبراز مؤهلاته في النشاطات المبدعة خدمة للوطن وللمجتمع، مضيفة أن المسابقة تهدف كذلك إلى تشجيع الشباب الجزائري على البروز في النشاطات المبدعة التي من شأنها المساهمة في تطوير المحتويات وتستجيب لمتطلبات المواطنين بما يتماشى والخصوصيات الثقافية والحضارية للمجتمع الجزائري. وقال أحمد بربار المدير العام لمجتمع المعلومات بوزارة البريد، أن هذه الأخيرة تسعى من خلال هذه المسابقة إلى تنويع مداخيل الجزائر خارج قطاع المحروقات، حيث تسمح بإيجاد العناصر المبتكرة والتعريف بها، لمساعدتها ماديا في تطوير المنتوج وبيعه في الأسواق الوطنية والدولية، وهي الأهداف التي سطرتها الدولة في مجال التطور التكنولوجي وترقية البحث والابتكار. وأشار إلى أن المسابقة الوطنية للابتكار وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، انطلقت شهر جانفي 2015، حيثث تم تخصيص موقع إلكتروني لاستقبال المشاركات، وقد تم اختيار 10 مشاريع في المرحلة النهائية من بين 40 المقترحة أمام اللجنة المختصة للتقييم. وتمحورت مواضيع المشاريع ال10 المختارة في التربية الإلكترونية، الانترنت في خدمة التوجيه المدرسي والمهني، القميص الذكي الخاص بذوي الإعاقات السمعية، أكاديمية الرياضيات، تصميم وإنجاز تطبيق خاص بالهاتف النقال بهدف تحسين المجال الصيدلاني في الجزائر، بالإضافة إلى المشاريع التي تهدف إلى تحسين نمط المعيشة، ومرافقة ودعم المتخرجين الجدد المتخصصين في الخياطة، وكذا مرافقة ودعم الشباب المتخرجين في مجال الخياطة والهواة والمحترفين على إدارة أعمالهم.