نفى أمس السيد شيخ بربارة مدير الديوان الوطني للحج و العمرة ما ورد عن وكالات السياحة من إتهام مصالحه بالتحايل عليهم واتخاذ المحسوبية سبيلا في اختيار الوكالات المشاركة في الحج مؤكدا أن المشكل قائم بين الوكالة والقضاء والعدالة هي سيدة القرار مشيرا أن مصالحه ستمنع أي وكالة من التلاعب بمصير الحجاج مستقبلا ومواجهة أي تصرف عشوائي من قبل الوكالات الخاصة غير المرخصة قائلا »سنعتمد على إجراءات جديدة وصارمة مستقبلا للحد من التصرفات العشوائية«. مضيفا في السياق ذاته أن كل الملفات درست بنزاهة وكانت العملية منصفة لكل الوكالات، حيث قامت بدراستها لجنة مشتركة مشكلة من الوزارات المعنية، وكل أعضائها مديرون في وزاراتهم، كما أن الإعلان كان للوكالات لتشارك بصفة اختيارية وليست إجبارية، ما يعني أن المشارك يمكن أن يفوز أو لا يفوز، مؤكدا اعتماد الديوان في ذلك على معايير الخبرة السياحية، العمرة، الحج و عدد المستخدمين فضلا على شرط احترام تسعيرة الحج . مفيدا خلال استضافته في حصة جدل للإذاعة الوطنية عبر أثير القناة الأولى أن اللجنة عملت بناء على معلومات قدمتها وزارة السياحة علما أن تنقيط الوكالات المشاركة في حج 2008 قامت به اللجنة الوطنية للحج والعمرة وكان جاهزا حيث عملت مصالحه على إشراك الجميع بناء على دفتري الشروط الخاصين بجواز السفر الدولي والخاص حيث بلغ عدد الوكالات المشاركة 109 وكالة، 69 منها في الجواز الدولي و40 في الخاص بالحج وهنا يلاحظ أن وكالات الوسط كانت أحسن تنقيطا لكن وكالات الجهات الأخرى سبقتها مراعاة للتقسيم الذي قررته الدولة . وعن إتهام الوكالات الساحية التي تقول إن العملية تأخرت وليس بإمكانها جمع حصة 250 حاجا ممن فازوا بالقرعة وأن وقت التأجير في البقاع المقدسة قد فات رد بربارة قائلا أن هذا الكلام لا يصح أن يقوله شخص متخصص ومهني وتاجر بطبعه يبحث عن الربح مؤكدا أنه لابد أن تعلم الوكالات التي تنظم الحج أنها مجبرة باحترام ما جاء في دفتر الشروط من إلزام والتزام، مادامت هي من اختارت المشاركة لأن الأمر يتعلق بكرامة الوطن وكرامة الحاج الجزائري، وعلى كل وكالة أن تقدم له مقابل ما دفعه لها، والديوان لن يسمح بأي تجاوز من أي وكالة مهما كان حجمها. وحول تكلفة الحج بالنسبة للحجاج المسافرين مع الوكالات قال أن فخامة رئيس الجمهورية هو من قرر دعم تكلفة الحج هذه السنة ولهذا السبب تأخر الإعلان عن التكلفة لأننا كنا في انتظار قرار الرئيس، رغم أن الزيادات طالت كل شيء تبعا للارتفاع في الأسعار والتضخم الذي عرفه العالم، إلا أن الحاج لم يدفع هذه السنة إلا نسبة من الزيادات والباقي تتكفل به الدولة، فالتكلفة الحقيقية كانت ستكون 35 مليون سنتيم لولا تدخل الدولة. وعليه بدل أن يدفع الحاج 23 مليونا للبنك لم يدفع إلا 19 مليونا، وعوض أن يكون سعر تذكرة الطائرة 12 مليونا و800 ألف سنتيم كان هو نفسه المطبق الموسم الماضي أي 9 ملايين و350 ألف سنتيم، وسعر التذكرة هو مطبق على جميع الحجاج بما فيهم حجاج الوكالات. وعن تشكيك عميد أطباء الجزائريين الدكتور بركاني بقاط في عمل البعثة الطبية قال باربارة أن البعثة الطبية الجزائرية المشكلة من 120طبيبا شرفت الجزائر خلال هذه السنة حيث قامت بتسجيل 44 ألف معاينة طبية. وفيما يخص التحضير لموسم عمرة 2009 كشف باربارة عن مباشرة مصالحه خلال الأسبوع تحضيرات الخاصة براحة المعتمرين معلنا عن فتح الديوان أبوابه أمام كل الوكالات الراغبة في المشاركة شريطة أن تضمن الرعاية والتأطير الجواري للحجاج.