أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أثناء استقباله، الخميس، الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، في البيت الأبيض، عن قراره منح تونس صفة العضو الأساسي غير الحليف في منظمة حلف شمال الأطلسي «الناتو». ويتيح وضع «الحليف الرئيسي من خارج الحلف الأطلسي» الامتياز الذي منح إلى 15 بلدا، بينها اليابان وأستراليا وأفغانستان ومصر والبحرين والمغرب، للبلد المعني الحصول على تعاون عسكري متين مع الولاياتالمتحدة، خصوصا في تطوير الأسلحة واقتنائها. ويأتي الدعم الأمني والعسكري الأميركي لتونس، في سياق مواجهة الأوضاع المتفجرة في ليبيا، التي سبق وأن قتل فيها السفير الأميركي. وتعول إدارة أوباما على السبسي في لعب دور مهم في تسوية الأزمة الليبية. وأشارت تقارير إعلامية قريبة من الوفد الإعلامي المصاحب للسبسي، أن الرئيس التونسي أكد خلال محادثة مع نظيره الأميركي في البيت الأبيض، على أن تونس وصلت إلى منتصف الطريق في مسارها الديمقراطي، رغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية والتوترات الأمنية على الصعيد الإقليمي. وأكّد الباجي، أن حزمة الإصلاحات الكبرى التي شرعت تونس في تنفيذها ستستكمل قبل نهاية العام الجاري، وقال في محاضرة ألقاها، مساء الأربعاء 20 ماي 2015، في معهد السلام بواشنطن، إن تجربة التحول الديمقراطي في بلاده ورغم ما شابها من تعثر كاد يعصف بها في بعض مراحلها، تظل أنجح تجربة، منوهاً بمشاركة حركة النهضة في الحكم، معتبراً أنها جزء لا يتجزأ من المشهد السياسي ومشيداً بدور رئيس حركتها راشد الغنوشي في الحكومة. وأوضح السبسي، أن تونس لم تحقق النجاح الاقتصادي بعد، قائلاً: «لقد حققت تونس خطوات، لكننا نفتقر إلى نجاح اقتصادي ونحن في حاجة إلى مساندة أصدقائنا حتى نحقق انتصارا». على صعيد آخر، أطلق في العاصمة الليبية طرابلس، الخميس، سراح 42 تونسيا من بين 150 جرى توقيفهم على أيدي مجموعة مسلحة تابعة لتحالف قوات «فجر ليبيا». وكانت وزارة الخارجية التونسية أعلنت في وقت سابق، الخميس، أن تونس تواصل التفاوض من أجل الإفراج عن مواطنيها. كما كررت دعوة التونسيين في ليبيا «إلى ضرورة توخّي أقصى درجات الحذر والحيطة واليقظة في تنقّلاتهم والابتعاد قدر المستطاع عن مناطق التوتر والعودة إلى تونس إن اقتضى الأمر ذلك، حرصاً على سلامتهم».