أبرزت عائشة طاغابو الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية، العناية التي أولتها الحكومة للقطاع عبر إحداث مخطط وطني من أجل تنمية مستدامة، مؤكدة أن القطاع عرف تحسنا ملحوظا في السنوات الأخيرة نظرا للدعم المقدم من طرف الدولة مما مكن من رفع النشاط الحرفي إلى 65 ألف نشاط العام الماضي، والذي انعكس على مناصب الشغل باستحداث 746 ألف منصب شغل نهاية 2014. علما أن هناك أكثر من 300 حرفي. أفادت طاغابو أن دائرتها الوزارية بصدد تطبيق برنامج عمل يهدف إلى توفير الشروط الضرورية لتطوير التنمية المستدامة للقطاع، الذي يساهم في محاربة البطالة، تقليص الإقصاء الاجتماعي، وتثبيت الساكنة بالمناطق الريفية، موضحة أن هذا البرنامج يعمل على تطوير القدرة التنافسية وقدرته على إنتاج المواد وإنشاء مناصب شغل، وكذا المساهمة في الاندماج الاقتصادي وتثمين الإمكانيات المحلية، وهذا في ردها عن سؤال عضو مجلس الأمة عباس بوعمامة. وأضافت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية، أن القطاع يسعى لتحقيق أهداف طموحة وهي إنشاء 220 ألف نشاط حرفي جديد وبلوغ 960 ألف منصب شغل، وتحقيق مستوى إنتاج قطاعي خام ب534 مليار دج، وتلبية حاجيات المجتمع من السلع واستغلال الموارد المحلية، وكذا تنمية تصدير منتجات الصناعة التقليدية لتنويع الصادرات خارج المحروقات. وحسب الوزيرة فإن البرنامج يقسم إلى مرحلتين الأولى في الفترة 2012-2017، والهادفة إلى تعزيز الجهود من خلال دعم التنمية الاقتصادية المحلية الموجهة، وإدماج نشاط الصناعة التقليدية في النسيج الاقتصادي من خلال تحديد مصادر المواد الأولية وتأمين شروط نوعية المنتجات، تنمية فضاءات التسويق وتنمية المهارات عن طريق التكوين والتأهيل، ودعم ومرافقة هياكل مجمعات الصناعة التقليدية. في حين المرحلة المهنية 2017-2029، سيشرع في عملية التقييم النهائي وتحضير مناخ أعمال مشجع لبلوغ مستويات عالية من المهنية والتنافسية، وبالتالي تمكين الحصول على حصص في السوق التصديرية، وكذا تمكين الحرفيين على مستوى الغرف من لعب دورها الريادي، مشيرة إلى أن تحقيق أهداف الصناعة التقليدية مرهون بتوفير آليات وأدوات تنفيذ قصد التطبيق الصارم للتدابير المقترحة والتصدي للعوائق الداخلية والخارجية أهمها تطوير وظائف ترقية أنظمة الإنتاج المحلي، بناء نظام معلوماتي قوي، وإنشاء قطب امتياز في مجال الصناعة التقليدية. وبلغة الأرقام قالت طاغابو، أن سجل 65 ألف نشاط حرفي في 2014، حيث انعكست هذه الدينامكية على مناصب الشغل التي ارتفعت إلى 756 ألف نهاية العام الماضي، كما أن هناك أكثر من 300 حرفي و19 ألف و400 حرفي استفادوا من التكوين، حيث خصص العام الماضي مبلغ أكثر من 791 مليار دج للدعم المباشر لفائدة 2442 حرفي. مضيفة أنه سيتم إعادة تنظيم الحرفيين في شكل تجمعات مهنية.