مستثمرون خواص يقومون بإنجاز محطاتها يجري حاليا إنجاز 18 مشروعا خاصّا بمحطات حموية جديدة على المستوى الوطني، كما أفادت به وزيرة السياحة والصناعة التقليدية نورية يمينة زرهوني أمس الاثنين بالجزائر العاصمة. أوضحت الوزيرة في ندوة صحفية نشّطتها بمعيّة الوزيرة المنتدبة المكلّفة بالصناعة التقليدية عائشة طاغابو أنه يجري حاليا (إنجاز 18 مركزا حمويا جديدا تابعا لمستثمرين خواص، وكذا وجود 14 مشروعا آخر في توقّف لأسباب تقنية). وأكّدت السيّدة زرهوني أن هذه (المراكزالحموية التي يجري إنجازها من شأنها تدعيم 8 محطات حموية عمومية تخضع حاليا لعمليات عصرنة وتأهيل واسعة النطاق)، وأكّدت في هذا الإطار أن قطاعها يولي (أهمّية خاصّة لدعم الاستثمار في المواقع الغنية بالمياه المعدنية بالنظر إلى الطلب المتزايد على المحطات الحموية من طرف المواطنين على مدار السنة)، مشيرة إلى أنه (يجري حاليا إنجاز دراسات لتقييم مدى إمكانية استغلال المحطات المعدنية المتوفّرة والبالغ عددها 200 محطة). وسيتمّ من خلال هذه الدراسات التي سيتمّ إنجازها في أواخر 2015 -تضيف الوزيرة- (تحديد أهمّ المواقع الغنية بالمياه المعدنية الصالحة لإنجاز مشاريع استثمارية فيها). وبخصوص الاستثمار السياحي ذكّرت السيّدة زرهوني بكل (الإجراءات المتّخذة لتحفيز المستثمرين لإنجاز المشاريع وتدارك النقائص المسجّلة في الإيواء إلى حد الآن، وركّزت على أهمّية توفير العقار، لا سيّما في (مواقع التوسّع السياحي التي تحتاج إلى مخططات للتهيئة لجعلها في متناول المستثمرين)، داعية أيضا إلى الإسراع في إنجاز مخططات التهيئة السياحية للولايات. وأفادت الوزيرة من جهة أخرى بأنه من (ضمن 861 مشروع استثماري سياحي مسجّل يجري حاليا إنجاز أربعة مشاريع استثمارية سياحية في إطار الشراكة بين الجزائر وبلدان عربية، من بينها العربية السعودية، الأردن والإمارات العربية المتّحدة). كما يجري أيضا (إنجاز 50 بالمائة من هذه المشاريع، أي إنجاز 385 مشروع بطاقة استيعاب تقدّر ب 54884 سرير وخلق 25000 منصب شغل جديد). وفيما يتعلّق بارتفاع اليد العاملة في قطاع السياحة فقد بلغ نهاية 2014 500 ألف منصب شغل جديد وبلغت عدد الوكالات السياحية والأسفار إلى حد الآن 1350 وكالة بعدما كان عددها يقدّر عام 2008 ب 791 وكالة. وفيما يتعلّق بعملية تصنيف الفنادق أكّدت السيّدة زرهوني أن هذه (العملية تخضع للتنظيم الجزائري والمعايير المعمول بها دوليا)، غير أنها ذكرت أن نقص (المرافق الفندقية حال دون تحقيق ذلك وفق هذه المعايير المذكورة)، مشيرة إلى ضرورة دعم الاستثمار لإنجاز مرافق ومركبات سياحية جديدة للدخول في المنافسة وتحسين الخدمات وإجراء عمليات التصنيف وفق المعاييرالمعمول بها. من ناحيتها، أكّدت الوزيرة المنتدبة المكلّفة بالصناعة التقليدية سعي قطاعها ل (مساعدة الحرفيين لاقتناء المواد الأوّلية، خاصّة مادتي العجينة البيضاء والجلود). وقالت السيّدة طاغابو: (نحن نحاول توفير مادة العجينة البيضاء المحلية لتفادي استيرادها من الخارج ومادة الجلود لفائدة الحرفيين)، مُلحّة على أهمّية دعم التكوين في مجال معالجة الجلود، خاصّة في مناطق الجنوب، لا سيّما بولاية تمنراست المعروفة بهذه الحرفة). وفيما يخص قضية بيع المنتوج الصناعي التقليدي ذكّرت السيّدة طاغابو بكل اللّقاءات والمعارض والصالونات الترويجية للتعريف بالمنتوج والتمكّن من تسويقه داخل وخارج الوطن، مبرزة أهمّية تحسين جودة المنتوج للدخول في المنافسة في الأسواق الخارجية. الحكومة تركّز على الحرف الآيلة للزوال من المنتظر أن يركّز برنامج عمل سنة 2015 الخاص بالصناعة التقليدية على (تطوير نوعية منتجات الصناعة التقليدية والمحافظة على الحرف الآيلة للزوال)، كما أكّدته الوزيرة المنتدبة المكلّفة بالصناعة التقليدية عائشة طاغابو أمس الاثنين بالجزائر العاصمة. وأوضحت الوزيرة في كلمة لها خلال اللّقاء التقييمي الخاص بمناقشة حصيلة نشاطات الصناعة التقليدية لسنة 2014 أنه سيتمّ خلال السنة الجديدة (الاعتناء بتطوير نوعية المنتوج والمحافظة على الحرف الآلية للزوال بتنظيم دورات تكوينية في مختلف فروع الصناعة التقليدية). وسيتمّ من خلال هذا البرنامج الجديد -تضيف السيّدة طاغابو- (التركيز على تحسين الجودة والنوعية وتوفير المادة الأوّلية باستغلال المواد المحلية)، كما سيتمّ أيضا -على حد تعبيرها- (مواصلة تجسيد جميع البرامج الترويجية والتكوين وفي التسيير وإشراك أكبر عدد من الحرفيين من خلال توزيع متكافئ للنشاطات المنتجة وتكثيف نسيج النشاطات الحرفية لإرساء تنمية إقليمية متناسقة، بالإضافة إلى مواصلة التكوين المتواصل والرسكلة وتحسين مستوى الأعوان والموظفين).