قتل نحو 200 شخص في هجوم بربري لجماعة بوكو حرام الإرهابية على عدة مدن بالشمال الشرقي لنيجيريا وذلك يوم الجمعة، بحسب شهود، وهي الأعمال التي وصفها الرئيس «محمد بوخاري» بأنها همجية وغير إنسانية والتي أدانها بشدة. جرت سلسلة الهجمات التي استغرقت 36 ساعة، واعتبرت الأكثر عنفا ودموية منذ تولي بوخاري الرئاسة في ماي الماضي، والذي تعهد حينها بالقضاء على المد الإرهابي الذي أسفر عن مقتل 15 ألف شخص وخطف المئات من تلميذات المدارس والثانويات. وكان قد أعلن المرجع الديني الأعلى في نيجيريا «سلطان سوكوتو»، أواخر ماي الماضي، الحرب على جماعة بوكو حرام الإرهابية، داعيا كافة المسلمين إلى توحيد الجهود للتصدي للإرهابيين والانتفاضة ضدهم وتعهد بتقديم كامل الدعم للسلطات من أجل هزيمة بوكو حرام. غير أن جماعة بوكو حرام اتهمت القيادات الإسلامية في نيجيريا بخيانة الإسلام والخضوع لسلطة الحكومة العلمانية، بحسب تعبيرها، وقد توعدتهم مرارا وكأن الإسلام أباح القتل والخطف والاغتصاب. وقد دعت الأممالمتحدة في الفاتح جويلية نيجيريا بأن تسمح لضحايا عمليات الاغتصاب التي ارتكبها مقاتلو بوكو حرام بالإجهاض، لأن الكثير من المختطفات هن الآن حوامل ما يزيد من عذابهن. جاء ذلك على لسان المفوض الأعلى لحقوق الإنسان. وأفادت من جهتها منظمة العفو الدولية، أن بوكو حرام اختطفت ما لا يقل عن ألفي امرأة وفتاة في نيجيريا منذ بداية السنة الماضية. وأمام الخطر المتزايد لبوكو حرام في المنطقة، قال الرئيس الفرنسي «هولاند»، الجمعة، إنه مستعد لتنظيم قمة جديدة للدول التي تحارب بوكو حرام وهذا بعد محادثات أجراها مع الرئيس «بول بيا» في عاصمة الكاميرون «ياوندي»، باعتبار الكاميرون إحدى دول المجموعة التي بدأت حملتها ضد بوكو حرام والتي تضم نيجيريا والنيجر والتشاد.