دخلت المفاوضات بين اللاعب الدولي الجزائري إبراهيم شنيحي وإدارة الإفريقي التونسي منعرجا حاسما، حيث ينتظر ترسيم العقد قبل عيد الفطر، خاصة أن الطرفين اتفقا على جميع بنود العقد الجديد. أكدت إذاعة «شمس.أف.أم» التونسية، أمس، تواجد شنيحي بتونس للتفاوض مع إدارة الإفريقي حول بنود العقد الذي سيربطه ببطل تونس، بعد موافقة مولودية العلمة على تسريحه نظير الحصول على مقابل يليق باللاعب. وبحسب ذات المصدر، فإن ورقة تسريح شنيحي لن تقل عن 300 ألف يورو، تتحصل عليها «البابية». بينما ينال اللاعب أجرا سنويا يناهز 250 ألف يورو، حيث ينتظر الإعلان الرسمي عن الصفقة خلال الفترة المقبلة. وتريد إدارة الإفريقي التعاقد مع شنيحي لسد الثغرة التي سيتركها رحيل مدلل الأنصار عبد المومن جابو، الذي انتهى عقده مع الفريق، حيث لم تبد إدارة الإفريقي نيتها في تجديد التعاقد مع الدولي الجزائري الذي مازال يعاني من الإصابة. وكان اللاعب يمنّي نفسه بالاحتراف في أوروبا، لكن تقدمه في السن نوعا ما (25 سنة) حرمه من فرصة الاحتكاك بالمستوى العالي، رغم الاهتمام الكبير الذي يحظى به من طرف غوركوف الذي كان ينوي التوسط له للانتقال لأحد الأندية الفرنسية. المنافسة ستكون كبيرة للعب كأساسي وسيكون شنيحي مطالبا بالعمل أكثر لإقناع مدرب الإفريقي بإمكاناته وضمان اللعب بصفة أساسية في الفريق بسبب التعاقد مع عدد من اللاعبين المميزين، نظرا لرغبة إدارة الإفريقي في المنافسة بقوة على البطولات الإفريقية خلال الموسم المقبل. وكان الفريق قد ضمن خدمات المهاجم صابر خليفة لموسم آخر على سبيل الإعارة، إضافة إلى تعاقده مع الدولي التونسي يوهان توزغار وزميله في المنتخب عبد القادر الوسلاتي لاعب أتليتيكو مدريد. ورغم المنافسة، إلا أن شنيحي يملك من الإمكانات ما يسمح له بالتواجد في التشكيلة الأساسية، خاصة أن عامل الانسجام لن يكون صعبا عليه في ظل تشابه وتقارب مستوى البطولة التونسية والجزائرية. ويبقى التواجد في المنتخب الوطني من أولويات اللاعب خلال الفترة المقبلة، خاصة انه مقبل على مجموعة من التحديات، أبرزها تصفيات كأس إفريقيا 2017 وكأس العالم 2018.