أحيت الفنانة زكية محمد أمس حفلا فنيا ساهرا حضره جمهور غفير بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، لم يتوقف عن ترديد أغاني الفنانة، أبانوا من خلال ذلك تعلقهم بأنغامها الأصيلة، مستقبلين أياها بحفاوة وحب بعاصمة جرجرة، وذلك تحت زغاريد النساء والتصفيقات. «الشعب» كانت حاضرة في الحفل ورصدت أجواءه في هذه الوقفة. أضفت الفنانة زكية محمد جوا مميزا خلال السهرة، وعلى مدار ساعة من الزمن تغنت بأجمل الالحان ممزوجة بين الطابع الجزائري الأصيل والشرقي.. قدمت باقة متنوعة من الأغاني محاولة نيل رضى الجمهور، الذي تبين أنه يحفظ أغاني سفيرة الجزائر في الوطن العربي عن ظهر قلب. غنت الفنانة عن الأم وبدموع وتحت تأثير كبير قالت أنها فقدت والدتها منذ حوالي 10 أشهر ولايزال فراقها مؤلما. أدت مقطعا موسيقيا بدموع وحزن كبيرين، وبعدها أبدعت في الغناء للجزائر، وكذا باقة من أغانيها التي سجلت بها اسمها من بين ألمع نجوم الطرب الجزائري على غرار أغنية الخمري وغيرها من الأغاني.. ذهبت المطربة بمحبيها إلى الطابع الشرقي بأداء بعض الأغاني في صورة «وينك حبيبي» وهي الأغنية التي حققت نجاحا كبيرا، ليكون ختامها مسكا بأغنية بلادي التي كانت من بين الأغاني الأولى التي أدتها الفنانة بحماس وشوق، وتفاعل معها الجمهور الذي غصت به مدرجات دار الثقافة لأنها تتعلق بالوطن والشهداء والرجال الذين كافحوا وناضلوا من أجل السيادة الوطنية. كما غنت المطربة زكية أغنية الفنان ايدير «افافا ينوفا» وذلك تكريما للفنان العالمي وكذا لاضفاء جو الأخوة بين جمهورها. خرجت زكية محمد من منبر دار الثقافة تحت تصفيقات الجمهور الحاضر، الذي تبادلت معه نفس التحية مؤكدة أن جمهور تيزي وزو، ذواق ويعرف الفن النظيف والجميل والراقي.