سقطت صواريخ فلسطينية على بلدة سديروت جنوب إسرائيل دون وقوع إصابات بعد يوم واحد من قيام طائرات إسرائيلية بقصف مواقع وسط مدينة غزة دون الإبلاغ عن وقوع ضحايا، وذلك في وقت تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية توغلاتها في الضفة الغربية واعتقال المواطنين الفلسطينيين. فقد أكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن ثلاثة صواريخ انطلقت من قطاع غزة سقطت أمس الجمعة على جنوب إسرائيل دون أن توقع أي أضرار في الممتلكات أو الأرواح، حيث سقط أحد الصواريخ في منطقة المجلس الإقليمي لمدينة أشكول وصاروخان في منطقة مفتوحة قرب سديروت. وكانت مصادر الجيش الإسرائيلي أعلنت أن أربعين صاروخا قد أطلقت من قطاع غزة باتجاه إسرائيل منذ نهاية الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع التي أسفرت عن استشهاد 1300 فلسطيني وإصابة وتشريد الآلاف. ونقلت وكالة القدس برس عن شهود عيان في القطاع أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي أغارت الخميس على وسط مدينة غزة دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات. وقال أحد شهود العيان: إن طائرة إسرائيلية أطلقت صاروخا سقط في شارع المغرب العربي وسط مدينة غزة في وقت خلا الشارع من المارة. وتأتي هذه التطورات في وقت أشارت مصادر قيادية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة إلى وجود مؤشرات قوية بشأن التوصل لاتفاق تهدئة مع الجانب الإسرائيلي تمتد عاما ونصف العام. من جهة أخرى، أكد التقرير الأسبوعي للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عمليات التوغل في الضفة الغربية بشكل يومي تقوم خلالها بعمليات اختطاف للمواطنين الفلسطينيين. وأفاد التقرير بأنه خلال الفترة ما بين الخامس والحادي عشر من الشهر الجاري قامت قوات الاحتلال باثنتين وثلاثين عملية توغل على الأقل في مدن الضفة الغربية وقراها ومخيماتها واختطفت ثلاثين مواطنا فلسطينيا من بينهم عشرة أطفال. كما داهمت القوات المغيرة عددا من المحال التجارية لبيع الأسمدة والمواد الزراعية في بلدة دير أبو ضعيف، الواقعة شمال شرق محافظة جنين، وأجرت أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها وصادرت بعض تلك المواد. وكشف التقرير الفلسطيني أن تلك التوغلات باتت تشكل حدثا يوميا بات المجتمع المحلي والدولي قابلا للتعايش معها، بغض النظر عن الجرائم التي تقترف خلال تلك الأعمال التي تتسم معظمها بعمليات اعتقال واسعة النطاق وإطلاق نار عشوائي وتخريب في الممتلكات المدنية.