يحذو لاعبي فريق شباب قسنطينة الناشط في الرابطة الأولى موبيليس، والذي يعد عميدا لفرق الشرق الجزائري حماس وحيوية كبيرين تحسبا للموسم الرياضي 2015 2016. وحافظ القائمون على النادي الرياضي القسنطيني على جزء كبير من تعداده بغية ضمان استقرار النادي، فقاموا باستقدام 7 لاعبين جدد عكس الموسم الفارط الذي شهدت فيه التشكيلة تغييرا كبيرا تجاوز ال 70 بالمائة. ولقد اجتاز الفريق صاحب الزي «الأخضر والأسود» فترة صعبة خلال موسم 2014 2015، الذي حقق خلاله نتائج متذبذبة بسبب عدة مشاكل أهمها مغادرة المدرب الفرنكو إيطالي دييغو غارزيتو للعارضة الفنية للنادي مما جعل الفريق يتراجع في الترتيب العام للرابطة المحترفة الأولى، وذلك بعد انطلاقة جيدة وموفقة، علاوة على تعقيدات أخرى متعلقة بالجانب المالي أثرت سلبا على أداء الفريق، وهو الأمر الذي جعل الإدارة تتحرك من أجل التدارك وإعادة الفريق إلى السكة الصحيحة. ومنذ زمن بعيد لم يكن يخلو حديث هواة كرة القدم والصحفيين والنقاد وحتى الأنصار عند التطرق للنوادي الكبرى لكرة القدم بالجزائر من شباب قسنطينة المعروف بتاريخه العريق، وكذا أنصاره الأوفياء الذين لطالما رافقوا الفريق في خرجاته ووقفوا إلى جانبه، وآزروه حتى في أحلك الظروف فاستحقوا بذلك لقب «اللاعب رقم 12». فمنذ تأسيسه في 1898 تحت تسمية جمعية إقبال ثم النجم الإسلامي القسنطيني في 1916 قبل أن يطلق عليه بتاريخ 26 يونيو 1926 النادي الرياضي القسنطيني، الذي لا يزال يلازمه لحد الساعة لم يتوقف هذا الفريق من تسجيل حضوره في تاريخ الشعب الجزائري، وكتابة فصول جديدة لأبطاله الذين لطالما شرفوا ألوان هذا الفريق على غرار عاشور نجار المدرب الأسبق ل «الخضورة»، الذي ساهم في إعادة بعث فريق شباب قسنطينة. وسيستمع أنصار شباب قسنطينة خلال هذا الموسم بمشاركة 7 مستقدمين جدد، وهم اللاعبان الدوليان السابقان ياسين بزاز ومراد مغني والمهاجم الإيفواري كورو كوني ومدافعا الوسط فريد شكلام وأمين أكساس والظهير الأيسر زين الدين مكاوي ومتوسط الميدان صبري غربي، كما سيشكل الرباعي كوني وفوافي وبزاز ومغني «السم القاتل» في صفوف منافسي الفريق. واستنادا للمدير الرياضي للنادي سمير بن كنيدة، فإن «انتداب اللاعبين خلال هذا الموسم تم وفق ثلاثة معايير أساسية هي الخبرة وإمكانية اللعب في عديد المناصب والتنافسية، ومثال ذلك جلب اللاعبين الدوليين السابقين بزاز ومغني، اللذين يملكان الخبرة الكافية لمساعدة النادي وكذا اللاعبين الذين يفتقدون للخبرة اللازمة، ولكن أيضا من أجل بعث روح المنافسة بين المجموعة حتى يبذل كل عنصر أقصى ما لديه لضمان مكانته في الفريق». بدأت الأمور الجدية في بيت «السنافر» مبكرا، حيث خاض أول تربص له في الفترة الممتدة بين 5 و15 يوليو المنصرم بتونس تخللته 3 لقاءات ودية. وشارك في هذا التربص «مدلل السنافر» ياسين بزاز، الذي تعافى من إصابته باعثا الطمأنينة في قلوب أنصاره، حيث يقول في هذا الشأن: «أنا جد سعيد ومرتاح لعودتي لبيت الشباب، وأتمنى أن أتمكن من تحقيق موسم كبير مع هذا النادي العزيز على قلبي». فيما جرى التربص الثاني بسوسة التونسية، وتميز بتواجد النجمين الجديدين للشباب مراد مغني وكورو كوني، اللذين غابا عن التربص الأول وخضعا لجلسات خاصة لكونهما شرعا في التحضيرات متأخرين. وتكفل المحضر البدني دحمان سايح بهذين اللاعبين وصرح قائلا: « كان الاستئناف صعبا بالنسبة لكورو كوني إلا أنه تأقلم بسرعة، فيما تتطلب التحضيرات الخاصة بضمان جاهزية مراد مغني للمنافسة وقتا أطول، إذ لا يزال أمامنا 60 بالمائة، لكن هذا الأمر لن يمنعه من اللعب على أن لا تتجاوز مدة مشاركته 30 دقيقة في اللقاءات الأولى من الموسم».
حراسة المرمى: سي محمد سيدريك، نجيب غول وحمزة دحمان. الدفاع: بلقاسم رماش، عمار بلخضر، وليد بن شريفة، زين الدين مكاوي، أمين أكساس، فريد شكلام وعبد المالك جغبالة. وسط الميدان: توفيق قيرابيس، مروان عنان، عنتر بوشريط، عبد الحكيم سامر، صبري غربي، ياسين بزاز، بولان فوافي، عثمان جليلاحين، حسين بونويوة، أحمد خليل مولاي ومراد مغني. الهجوم: أحمد مساعدية، حمزة بولمدايس وكورو كوني.