متابعة – آيت سعيد.م: على عكس الكثير من الحكام في الغرب والشرق،وعلى رأسهم حكام العالم العربي والإسلامي الذين يقفون صامين مؤدبين أمام زعمام البيت الأبيض،فقد شهد اللقاء بين فلاديمير زيلينسكي ودونالد ترامبوعلى غير المعتاد منعطفا غير متوقع،حيث دخل الزعيمان في جدل حاد أدى إلى رحيل الرئيس الأوكراني على عجل من البيت الأبيض. وقد تميز اللقاء بين دونالد ترامب وفولوديميرزيلينسكي،الجمعة المنصرم، بتبادل حاد للكلمات بين الزعيمين،مما دفع الوفد الأوكراني إلى مغادرة البيت الأبيض قبل الموعد المخطط له،ونتيجة لذلك،لم يتم التوقيع على اتفاقية استغلال المعادن في أوكرانيا،كما كان مخططا له في البداية. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،قد قلل من أهمية تصريحاته اللاذعة ضد نظيره الأوكراني،قائلا إنه "لا يستطيع أن يصدق" أنه ألقى مثل هذا الخطاب،وذلك قبل أن يتوجه إلى البيت الأبيض،حيث زار زيلينسكي مجلس النواب الأمريكي . وبعد ذلك،تبادل الزعيم الأوكراني صورة شخصية مع بعض المشاركين،ومن بينهم السيناتور الديمقراطية إيمي كلوبوشار،وكتبت أن اللقاء كان "اجتماعا ثنائيا جيدا للغاية"،وختمت منشورها على X قائلة:"نحن نقف مع أوكرانيا" . وقد أكد الزعيم الأوكراني أن اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا "قريب إلى حد معقول"،وأشار دونالد ترامب أيضًا إلى العقد الخاص بالمعادن الأوكرانية الذي من المقرر أن يوقعه الزعيمان. لكن الوضع زاد سوء بعد ذلك،ففي حال إجراء مفاوضات،أشار زيلينسكي إلى أنه لا يريد الاستسلام لفلاديمير بوتين،لكن دونالد ترامب رد بأنه سيضطر إلى تقديم "تنازلات" . وبداية مشهد من التوتر استمر لعدة دقائق رفع خلالها ترامب وزيلينسكي،ونائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس أصواتهم وقاطعوا بعضهم البعض عدة مرات،حيث انتقد دونالد ترامب بشكل خاص فولوديميرزيلينسكي،الذي جاء لطلب دعم واشنطن بعد ثلاث سنوات من الحرب ضد روسيا،ووصفه بأنه "وضع نفسه في موقف سيئ للغاية"،وهدد قائلا "إبرام صفقة مع روسيا أو سنترككم".