لعدم المساس بمشاعر الفقراء في رمضان انطلقت في هذه الأيام حملة إلكترونية واسعة مناهضة لنشر صور موائد الإفطار كعادة سلبية يقبل عليها البعض بغرض التفاخر والتباهي بالأكل في رمضان وهو السلوك الذي لا يتوافق مع أعراف مجتمعنا لاسيما أن بعض العائلات لا تقوى على إعداد تلك الأكلات وهي بالكاد توفر طبق الحساء لأفرادها الأمر الذي دفع البعض إلى إطلاق حملة إلكترونية من أجل منع تلك السلوكات. حدادي فريدة انتشرت في هذه الفترة التي تسبق حلول شهر رمضان الفضيل صور وفيديوهات تناهض نشر صور موائد الإفطار الفاخرة وذلك مراعاة لمشاعر العائلات المحتاجة فشهر رمضان هو شهر الخير والبركة والتصدق ويتوافق مع مد يد المساعدة للمحتاجين لا القيام بتلك السلوكات المنافية لعادات وأعراف مجتمعنا وشيم ديننا الحنيف. لا لنشر صور الموائد الفاخرة لا لنشر صور الموائد الفاخرة هو شعار الحملة الإلكترونية التي انطلقت خلال هذه الفترة قبيل الشهر الفضيل وذلك للقضاء على تلك السلوكات السلبية التي تشهد انتشارا واسعا وتمس مشاعر العائلات المحتاجة اقتربنا من بعض المواطنين لرصد آرائهم حول السلوك السلبي فأجمعوا على أن الظاهرة منافية لأعراف مجتمعنا المبني على التضامن والتآخي ومساعدة المحتاج ونشر صور تلك الموائد من شأنه المساس بإحساس الفقراء والمحتاجين ويكون غرض ناشريها عبر الصفحات الإلكترونية التباهي والتفاخر بأطباق متنوعة مما يسيل لعاب الصائمين ويفتح شهيتهم ولا تقوى جيوبهم على توفير مستلزمات تلك الأكلات التي تتطلب اللحوم الحمراء والبيضاء وغيرها من المكونات. تقول إحدى السيدات هي فعلا سلوكات مشينة يهدف بها البعض إلى التفاخر والتعالي بنشر موائد فاخرة في رمضان دون اهتمام بمشاعر العائلات المحتاجة التي لا تقوى على إعداد تلك الموائد فكان من الأجدر مساندة المحتاجين والمساهمة في أفعال الخير وتقوية الإحسان في افضل الشهور لا ممارسة تلك السلوكات بنشر صور الأطباق الفاخرة والتلذذ بمعاناة الآخرين وعدم قدرتهم حتى على ضمان حساء الشربة فما بالنا بأطباق اللحوم والأسماك بالإضافة إلى الفواكه وأنواع المقبلات التي تصطف عبر تلك الموائد. السيد علي قال إنه بالفعل انطلقت الموائد والتحضيرات لأطباق رمضان قبل حلول الشهر فما بالنا خلال الشهر حين يكون الناس صائمين وأضاف انه يرفض تلك السلوكات ولم نعهد على مجتمعنا تلك الصور السلبية التي تتلخص في التفاخر بالطعام فالسترة كانت في كل شيء لكن اليوم تعرّت البيوت والموائد بسبب التكنولوجيا التي تُستخدم في إطار سلبي للأسف. طرحنا الفكرة على إحدى السيدات التي لا علاقة لها بالعالم الافتراضي فقالت إن السلوك معيب جدا فبالأمس كانت النسوة يجتهدن لإرسال الأطباق إلى الجيران المحتاجين فكما تأكل العائلة يأكل الجار في رمضان أيام زمان لكن اليوم طغت الأنانية وحب الذات على الجميع: نفسي نفسي على حد قولها مما أدى إلى انتشار تلك السلوكات السلبية لكن لازال الخير ساريا في مجتمعنا ويلتزم به الكثيرون ما نراه في الصور الجميلة للتصدق والوقوف مع المحتاجين خلال رمضان بتوزيع قفة رمضان وفتح مطاعم الرحمة للفقراء. فعلا هي صورة سلبية وجب الكف عنها فما الجدوى من نشر الموائد الفاخرة عبر الستوريات والصفحات الفايسبوكية ومختلف الوسائط الاجتماعية نجد ان الفائدة تنعدم وتطغى على السلوك العديد من السلبيات منها المساس بمشاعر العائلات المحتاجة والتي هي بالكاد تقوى على توفير حساء الشربة أو ربما تضطر إلى أكل المعجنات والبقوليات خلال رمضان وهو ما كشفته التجارب المرّة في أكثر من مرة وللأسف ولنجعل من رمضان شهرا للخير والبركة شهرا لكفكفة دموع الفقراء والمحتاجين وإدخال الفرحة على قلوبهم بتعزيز المساعدات والتضامن معهم في أعظم الشهور.