يمتد ساحل بومرداس من بلدية بودواو البحري غربا إلى بلدية أغفير شرقا على امتداد يزيد عن 80 كلم، و35 شاطئ يجلب المصطافين اليه من كل حدب وصوب. شواطئ بومرداس هي نتيجة تراكم المواد من رمل ناعم وخشن وحصى ومواد أخرى ناتجة عن عوامل التعرية للصخور، وآتية من المجاري المائية من أعالي الجبال، بعضها ينتهي برؤوس وامتدادات صخرية داخل الماء مثل شواطئ الصخرة السوداء، الكرمة، الرأس الأبيض، رأس جنات، رأس بن قوت وصخرة دلس. كما تتميز المنطقة بتنوع غطائها النباتي وغاباتها الواقعة على كثبان السهول الساحلية، تزخر ببعض الحيوانات المميزة للمنطقة كالأرانب البرية، نفذ شمال افريقيا، وابن آوى والنمس وغيرها من الحيوانات التي يمكن أن تستغل في المجال السياحي. يرتاد المصطافون عادة المنطقة بهدف الاستجمام في شواطئها الساحرة، وبامكانهم أيضا استكشاف المزيد عن هذه الولاية، حيث تتوفر بومرداس على معالم دينية جد هامة من بينها زاوية سيدي احمد بلعباس، وتقع بجبل بوبراق ببلدية سيدي داوود، وزاوية سيدي علي بن أحمد بن محمد البومرداسي تقع ببلدية تيجلابين، وزاوية عبد الرحمن الثعالبي بيسر بالاضافة الى مسجد زموري بغابة سيدي أحمد بن عباس وضريح سيدي المجني بدلس وضريح سيدي ابراهيم، ويقع شمال شرق مدينة دلس على نتوء صخري مطل على البحر، إضافة إلى أضرحة أخرى تتنوع على مختلف بلديات الولاية. ولا يمكننا التطرق إلى المنطقة دون الحديث عن الصناعة التقليدية والحرف التي تشتهر بها، خاصة السيراميك الذي يزين جدران البيوت والقاعات الكبرى، بالاضافة إلى مختلف الأواني المنزلية وبعض أدوات التزيين والديكور، حيث استغل فنانو الولاية تراث تاريخ المنطقة ليجسدوا أهم المعالم والآثار على لوحاتهم، كما تعد صناعة السلال والدوم كنز حقيقي يميز المنطقة، بالاضافة إلى صناعة الخيزران والفخار والحلي التقليدية والنفخ على الزجاج والزرابي، وغيرها من الصناعات التقليدية التي تمثل عنصر جلب سياحي هام.