شهدت العديد من شوارع وأحياء بلديات ولاية تيبازة، منذ صبيحة أمس الأول، تراكما مثيرا للقمامة ومختلف النفايات التي تمّ التخلّص منها من لدن المواطنين بطرق عشوائية، بحيث امتلأت الحاويات المستغلة لجمع القمامة عن آخرها، مما أجبر المواطنين على التخلص من نفاياتهم خارجها، الأمر الذي ولّد ديكورا أسودَ تشمئزّ منه أعين الناظرين وتنبعث منه روائح كريهة لا تحتمل. وما زاد الطين بلّة، تخلّص المواطنين من بقايا الكلأ وجلود الأضاحي ونفاياتها البيولوجية دفعة واحدة بمواقع تجميع القمامة، دون أن يتم تجميعها بإحكام داخل أكياس، مما يفتح المجال واسعا أمام انبعاث روائح كريهة من جهة وانتشار غير مسبوق للحشرات اللاسعة والزواحف، ناهيك عن تعرّض أكوام النفايات لتفقد مستمر من طرف الكلاب والقطط مما يزيدها انتشارا وتعفنا، بحيث أثارت هذه المشاهد المترامية هنا وهناك حفيظة العديد من الغيورين على المحيط البيئي وصحة المواطن، إلا أنّه لا أحد من هؤلاء تحرك في إطار تنظيم حملات تطوعية تعنى بتصريف النفايات عن الأحياء. كما أنّ شباب مختلف الأحياء الذين تعودوا على تنظيف المحيط ليلة العيد، احتراما لقدسية المناسبة، تراجعوا هذه المرة عن مبادراتهم لانشغالهم بأضاحيهم من جهة، وعدم تجاوب السلطات معهم في فترات سابقة من جهة أخرى. في السياق ذاته، لم تبادر مختلف بلديات الولاية إلى تنظيم عملية مداومة للعمال المكلفين بجمع القمامة واستفاد جميع هؤلاء من العطلة المدفوعة الأجر دون تقديم الخدمة العمومية في حدودها الدنيا. ومن ثمّ فقد بقيت القمامة متراكمة بمواقع جمعها منذ ليلة الأربعاء المنصرم ولاتزال تتراكم بشكل فظيع، مع الإشارة إلى التهام النيران لبعض الحاويات بفعل إقدام بعض المواطنين على حرق النفايات بالقرب منها، تجنبا لتراكمها وتشكيلها لديكور أسود ومزعج.