أعلن مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إسماعيل مصباح، أمس، بالجزائر عن تعزيز الكشف المبكر عن السرطان في إطار العيادة المتنقلة والشراكة بين القطاعين العمومي والخاص خلال سنة 2016. وأكد الأستاذ مصباح لواج على هامش الزيارة التي نظمتها مخابر «صانوفي» بالجزائر لفائدة الصحافة بمصنع سيدي عبد الله، أن الوزارة طورت الشراكة مع القطاع الخاص للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة المنتشرة بالمجتمع بما فيها السرطان. وأوضح الأستاذ مصباح في نفس السياق أن تطوير هذا النوع من الشراكة الذي رافق البرامج الوقائية للصحة العمومية وترقيتها “يجري في إطار قانوني مع إحترام الأخلاقيات الطبية”. كما أشار من جهة أخرى بأن هذا النوع من النشاطات تشرف عليها فرق طبية تابعة لوزارة الصحة في حين يساهم الشريك الإجتماعي بالتجهيزات والعتاد الطبي الموجه لكل عملية. ولدى تطرقه إلى نشاط العيادة المتنقلة للكشف عن أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم الشرياني التابعة لنفس المخابر، أوضح نفس المسؤول أن الهدف من هذه المقاربة يدخل في إطار تحديد أولويات وزارة الصحة والوقاية من الأمراض المزمنة. وقد أثبتت هذه التجربة النموذجية المبتكرة في إطار الشراكة - حسب الأستاذ مصباح - أن نسبة 14٪ من المواطنين الذين خضعوا للكشف المبكر يجهلون مرضهم ونسبة 61٪ من المصابين بارتفاع ضغط الدم الشرياني والقلب والسكري يعانون من تعقيدات المرض لم يكونوا على دراية بها مثل إصابة القرنية والأعضاء السفلى وتقرحات القدم. كما ساهمت هذه العملية في التكفل وتوجيه المرضى نحو المؤسسات الجوارية لمتابعة المرض في حينه بدل من تنقل المرضى بين مختلف إختصاصات إستشفائية مما كان يعرضهم إلى مضاعفات خطيرة ويثقل كاهلهم. دعا مدير الوقاية بالوزارة بالمناسبة المشرفين على هذه العيادة إلى السهر على مواصلة هذه العملية “التي لم تساهم في الكشف المبكر عن المرض فحسب بل في توجيه المريض وتزويده بإرشادات طبية في إطار التربية الصحية”. للإشارة فإن القطاع الصحي قد تدعم بعيادة متنقلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي تبرع بها المتعامل العمومي في الهاتف النقال موبيليس كانت ولاية بسكرة الولاية النموذجية التي استقبلت هذه العيادة سنة 2014.