تسعى جريدة “الشعب” جاهدة أن تكون في خدمة المشهد الثقافي بكل ما أوتيت من جهد لتصنع التميز في مرافقة الحدث ومن ثم إطلاع القارئ الكريم، بكل الاهتمامات الثقافية من مواعيد وبرامج وحوارات وكل ما من شأنه أن يضيف الجديد إلى بناء الفضاء الإعلامي المتميز، في جو تتنافس من خلاله الصفحات الثقافية لتكون المرجع الفريد لهذا التواجد. تواصل الشعب في خضم هذه المنافسة الإعلامية التنوع والتميز، بدءا من الصفحة الثقافية الدائمة وأسمح لنفسي بأن أقول الصفحة “غير مضحى بها “، مهما كانت الأسباب والأعذار ، إضافة إلى الملف الثقافي الدائم والمتواصل والمتنوع، في كل مرة نتناول موضوعا يهم القارئ، ويساهم في التواصل الثقافي الإعلامي، ضف إلى ذلك صفحة أسبوعية تهتم بإبداعات المبدعين الشباب، حيث ترافق الشعب هذه التجارب بالردود والتوجيه والرعاية والنشر،ناهيك عن “ضيف الشعب “ وهو منبر مخصص لشخصية لها حضورها، نستضيفها لتشريح الراهن الثقافي، دون أن ننسى “منتدى الشعب “ وهو محطة أخرى، للتعبير وتقييم أهم الفعاليات والمحطات التي تعرفها الجزائر محليا وعربيا، سواء في الأجناس الأدبية أو الفنون الأخرى من مسرح وسينما وفنون تشكيلية ...الخ كل هذا الزخم يفتح أمامنا شهية المتابعة، بوضع الإسقاطات التي نراها تؤسس لفعل ثقافي رائد وناجح، يؤمن برسالته الثقافية التواصلية، بعيدا عن البهرجة والتجريح،وبآليات نقدية تساهم في دعم هذا المشهد وتمنحه تأشيرة الجدية التفاعلية مع الآخر كإعلاميين، نحن مطالبون بتقريب وجهات النظر ونقل الرسالة بكل موضوعية ومهنية . فقد عرفت الجزائر مؤخرا العديد من التظاهرات الثقافية المهمة وذات البعد الدولي، منها مهرجان وهران السينمائي للفيلم العربي في طبعته الثامنة،باعتباره حدثا مهما، يقوده محافظ شاب وشاعر لأول مرة، فعمدت جريدة “الشعب” ليكون تواجدها أمرا لا جدال فيه،فرافقت الفعاليات من ندوات ومحاضرات وتكريمات أيضا، مخصصة حيزا مهما لهذه المناسبة بصفة يومية من بداية الافتتاح إلى أن أسدل المهرجان ستاره،باعتبارها شريكا في التظاهرة منتدبة فردا من طاقمها في لجنة التحضير طوال مدة الفعالية. كما هو الشأن في قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، التظاهرة التي رافقتها “الشعب” قبل الافتتاح، ومازالت ترسم هذه التغطية في رسالة يومية من سيرتا، ولم تتخلف عن تغطية الفعاليات ومازالت في نفس السياق تؤكد حضورها لتفعيل وتغطية الفعالية، ناهيك عن تخصيصها لصفحات تبرز فيها إسهامات من دراسات نقدية ومتابعات أدبية،وقراءات انطباعية للعديد من الإصدارات التي غيرت واجهة مكتباتنا وجامعاتنا. كما يمكن الإشارة إلى أن أهم حدث ثقافي، الجزائر مقبلة على احتضانه وهو الصالون الدولي للكتاب، هذا الأخير رافقته الشعب كما في كل مرة، مسجلة مكانة لها ضمن كبريات دور النشر العربية والأجنبية، عن طريق جناح تخصصه لتاريخها المجيد العريق، باعتبارها مفخرة الأجيال ومشتله الأقلام الجزائرية، حب من حب وكره من كره ؟ في الأخير ما وددت قوله في هذا الإفضاء التأكيد بأن حضور”الشعب “ في الحقل الإعلامي لا يشوبه أدنى شك، لأن العمل الجيد والمثمر هو الذي يتحدث عن نفسه، من خلال القراءة والتغطية والحضور، “الشعب” ستواصل رسالتها الإعلامية في هذا الزخم لأنها بكل بساطة تأسس لجيل مبدع ولإعلام ثقافي جاد، التميز قبلته والإبداع منبره .