قام خبير في الصيد البحري من كوريا الجنوبية ،أمس، بزيارة إلى مينائي الصيد لبوزجار وبني صاف (ولاية عين تموشنت) في إطار البرنامج الجزائري الكوري لتطوير صيد بحري مستدام. واطلع جيوم-سيك شوي ممثل الوكالة الكورية للتعاون الدولي والذي كان مرفوقا ب»لزعر عبد الحكيم» نائب مدير الموانئ وملاجئ الصيد البحري بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري على فرص الاستثمار في القطاع. كما اطلع أيضا على تقنيات الصيد المستخدمة والتجهيزات والمعدات المستغلة في هذا الإطار. وخلال هذه الزيارة تحادث هذا الخبير مع المهنيين وأرباب سفن الصيد والمسؤولين الإداريين حول التنظيم وأنماط العمل. وقد زار على مستوى المينائين وحدات إنتاج الثلج والمسمكات على وجه الخصوص مع الاطلاع على الوسائل الموضوعة تحت تصرفها. وبميناء الصيد البحري لبوزجار طلب المهنيون أمام ممثل الوزارة الوصية إزالة حطام السفن المتوقفة على مستوى الأرصفة للتخفيف عن الموقع وكذا تدعيم الطاقة الممونة لوحدة إنتاج الثلج ناهيك عن تنظيم علاقاتهم مع مؤسسة تسيير الموانئ. ولدى تدخله بهذا الخصوص أعلن ممثل الوزارة عن الإنشاء المقبل لمؤسسة لتسيير موانئ الصيد البحري في إطار إعادة هيكلة مؤسسات تسيير الموانئ. وفيما يتعلق بالتسعيرة تعمل الوزارة على توحيد هذه الأسعار على المستوى الوطني كما أبرز نفس المسئول. وسيسمح برنامج استعجالي مسطر من طرف مؤسسة تسيير الموانئ من جهة أخرى بتحسين ظروف العمل لا سيما من خلال إنجاز 80 غرفة للصيادين. ويبقى إنجاز مسمكة جديدة من صنف 1 يواجه ملف مقدم للعدالة يتعلق بالمسمكة الحالية كما أشير إليه. وخلال جلسة العمل التي انعقدت بفرع الصيد البحري اهتم الخبير الكوري بإحصائيات الإنتاج السمكي خلال السنوات العشرة الأخيرة خاصة السمك الأزرق وبالدرجة الأولى السردين. وذكر لزعر عبد الحكيم بهذه المناسبة بأن الوزارة تنتظر نتائج حملة تقييم الثروة السمكية التي أجراها المركز الوطني للبحث والتنمية في مجال الصيد البحري وتربية المائيات. وللتذكير فإن الأمر يتعلق بالزيارة الرابعة التي يقوم بها في هذا الإطار الخبير الكوري إلى موانئ الصيد البحري عبر البلاد وفقا لممثل الوزارة. وقد تمت في السابق زيارة موانئ الصيد للجزائر العاصمة وتيبازة وبومرداس.